من الأسباب التي أدت الى استقالة رابح سعدان كمدير فني للفريق الوطني هو حرمانه من تذكرة السفر للمشاركة في حدث رياضي فضلا عن حرمانه من وجبة غداء حسب ما جاء في تصريحه، وبعيدا عن التفاصيل الاخرى فإن الاستقالة في اي قطاع في بلادنا ان حدثت وهي نادرا ما تحدث أو الاقالة والتي كثيرا ما تحدث سببها - الكاسكروط - فالكل يريد أن يأكل ويأخذ بحكم منصبه ويعتبر حرمانه من ذلك اعتداءً على الحقوق. حكايات طويلة عريضة عن اقالات واستقالات حدثت ليست نتيجة اختلاف في الرؤى ووجهات النظر بل فقط سبب كاسكروط وتذكرة سفر. في سياق هذا الحديث يروي لي صديق أن احدى البلديات في عمق الجزائر دعت عمدة احدى البلدان الاوربية فتم استقباله استقبال الملوك حتى من قبل الوزراء والولاة لدرجة ان المسؤول الغربي اصيب بدهشة، فتم اكرامه ليس بأموال من قاموا بدعوته طبعا بل بأموال الدولة، وحين عاد عمدة هذه الدولة الأوربية الى بلاده اراد رد الجميل فدعى الى بلدته من قاموا بدعوته، لكن حين وصولهم لم يجدوا لا موكب ولا وزراء في انتظارهم لان المسؤولين هناك لهم ما يشغلهم الأكثر من هذا وجد جماعتنا انفسهم هناك يدفعون حقوق المأكل والمشرب والفندق من حسابهم الخاص لان هناك العمدة يتم محاسبته على اموال الدولة التي تصرف، النتيجة حين عودة الوفد أقيل من اقيل واستقال من استقال لا لسبب سوى ان الرحلة لم يكن فيها كاسكروطات واضطرت البعثة الاعتماد على نفسها.