إستنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، قيام وزير الطاقة مصطفى قيطوني بتوظيف شاب بصفة مباشرة أمام الاعلام منذ يومين بعدما ناشدته والدة الشاب بتوظيف ابنها الذي يعمل بعقد ادماج منذ سنوات، وطعنت النقابة في شرعية هذا التوظيف الذي اعتبرته "لا يحترم الإجراءات القانونية اللازمة للتوظيف والتي تفرض مشاورة اللجان المتساوية الأعضاء التي تقرر قبول التوظيف من عدمه" . وندّدت النقابة في بيان تلقت المواطن نسخة منه، بطريقة التوظيف في شركات سونلغاز التي قالت النقابة بانها "أصبحت شركة عائلات وليست شركة شعب، على إعتبار أن التوظيف فيها أصبح يقتصر على ألقاب معينة دون باقي الألقاب لتصبح مملكات لعائلات عرفت كيف تتحكم في مفاصل الشركة وتبث فيها فسادها ". وأفادت النقابة في ذات البيان بانها حثت السلطات العليا في أكثر من مناسبة بضرورة التدخل لقطع الطريق على سياسة التوظيف بالمحاباة التي يقول البيان بأنها " أخذت أبعادا كبيرة بعدما أصبح المسؤولون يقومون بالتوظيف مباشرة دون إحترام للشريك الإجتماعي الشرعي أو الشعب الجزائري ولا للمجتمع المدني وللبطالين على العموم الذين سئموا سياسة التشغيل الفاسدة على مستوى قطاع الطاقة". ودعت النقابة المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشعب الجزائري الى التدخل لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي جعلت أكثر من 60 بالمائة من إطارات سونلغاز بالخصوص وقطاع الطاقة عموما يتم تشغيلهم عن طريق المحاباة و"المعريفة" دون أي إحترام لعوامل الكفاءة أو ميكانيزمات التوظيف المعمول بها وطنيا أو دوليا حسب ذات البيان. للشارة فان النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، قد قررت عقد ندوة وطنية حول سياسة التوظيف بالشركات الإقتصادية من أجل الخروج بخطة عمل لتصحيح سياسة التشغيل ومحاربة المحاباة.