شيعت أمس الأسرة الإعلامية عشية الإحتفالات باليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير فقيدها الإعلامي يعقوب بوقريط في مقبرة بومية أولاد حمادة ببلدية أولاد موسى ببومرداس في جنازة مهيبة حضرها جمع غفير من أصدقاء المرحوم مواطنين إعلاميين ومسؤولين مدنيين وأمنيين. الفقيد توفي مساء أول أمس في المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة أين أجرى عملية جراحية دقيقة الأسبوع الماضي حيث تحسنت حالته الصحية نسبيا لتتدهور مساء الاثنين الماضي ودخل في غيبوبة الى ان وفته المنية مساء الثلاثاء .وكان المرحوم قد بعث برسالة شكر لكل أصدقائه الذين تضامنوا معه خلال مرحلة دخوله المستشفى وكأنه كان على علم باستحالة لقائهم .الصحفي يعقوب بوقريط إشتغل في العديد من الصحف كان أولها الوحدة ثم يومية السفير التي اشتغل فيها مطولا كما تعاون مع يومية المواطن وحارب من خلالها المفسدين ببومرداس وكان وراء فتح تحقيقات في العديد من القطاعات ، تحقيقات سببت له مشاكل مع اطارات بالولاية سواءا أمنية أو مدنية ، غير أنه دائما ما كان يناضل من اجل صحافة نزيهة بعيدة عن الإنتهازيين، صحافة لا تعترف بهدايا المسؤولين ولا بتهديداتهم.أسس بوقريط قبل نحو سنتين مؤسسة الوسيط للنشر والإشهار تمكن من خلالها من إصدار أول صحيفة محلية ببومرداس وهي أسبوعية التنوير الثقافية وقبل يوم فقط من دخوله المستشفى تلقى ردا من وزارة الإتصال بقبول طلبه لتحويلها إلى يومية غير أن الموت عجل برحليه ولم يكمل مشروعه الإعلامي الذي مان في الطريق الصحيح.للتذكير فإن ولاية بومرداس فقدت في اقل من شهر قامتين إعلاميتين بعد رحيل الصحفي سليم حدوش قبل أسابيع وشاءت الأقدار أن يتبعه بوقريط، وبهذا المصاب الجلل لم يبقى إلا أن نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل. هذا ونشير أن جمعية صحفيي ولاية بومرداس سيقومون اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير بزيارة قبر كل من سليمحدوش بالثنية وبعدا قبر يعقوب بوقريط باولاد موسى أين سيقرؤون الفاتحة ويضعون أكليل من الزهور في الموقعين.