م تستبعد الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن تكون استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز أمس، "مناورة جديدة من أجل تغليط الراي العام و تحويل أنظاره عن النوايا الحقيقية لبقايا النظام التي تصارع من أجل البقاء".وقالت زعيمة حزب العمال، في فيديو تم نشره عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك، بأن "استقالة رئيس المجلس الدستوري تفتح الباب على عديد الأسئلة التي تتراوح بين إمكانية أن يكون القرار استجابة لإرادة غالبية الشعب المطالب برحيل رموز النظام المنتهي الصلاحية بداية من الباءات الأربعة. أو ن يكون الأمر متعلقا بمناورة تهدف إلى "فرض الانتخابات الرئاسية يوم 4 جويلية القادم". وحسب حنون فإن رحيل بلعيز أو حتى رئيس الحكومة نور الدين بدوي، لا يعني تحرير مؤسسات الدولة من أيادي بقايا النظام السابق. وفيما استبعدت حنون رحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح خلال الأيام القادمة باعتباره الواجهة التي تتمسك بها السلطة لتمرير الانتخابات المرفوضة شعبيا، أكدت ذات المتحدثة بأن " رحيل بلعيز وحتى بدوي لن يغير شيئا". في سياق آخر عادت لويزة حنون إلى التعليق على أحداث القمع والتعنيف التي استهدفت عددا من نساء من قبل الأمن الوطني ، وكذا حادثة الاعتداء التي مست الصحفي "عبدو سمار" بحرق سيارة زوجته، مؤكدة بأنها ممارسات نظام لا يمكن أن يتغير نحو الاحسن. ولم تستبعد حنون أن يكون رموز النظام السابق مسؤولون عن تلك الاعتداءات بهدف التخويف والترهيب، مشيرة "رموز النظام السابق الذين استفادوا من ريعه، أصبحوا يتصرفون كوحش مجروح يعتدي على كل من يحيط به" مضيفة "هؤلاء لن يذهبوا ولن يقبلوا التغيير الذي تريد الأغلبية فرضه".