أكد رئيس نادي شبيبة بجاية، بلقاسم حواسي، أن البرمجة المتأخرة للمباراة النهائية والنقص الفادح في المنافسة الذي يعاني منه لاعبوه، قلصا من حظوظ فريقه للظفر بكأس الجزائر لكرة القدم، عند مواجهته شباب بلوزداد اليوم السبت (00ر17 سا) بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، برسم نهائي الطبعة ال55. وبدى حواسي مستاء من ظروف إجراء نهائي السيدة الكأس، قائلا: "لقد أخلطوا جميع حساباتنا بهذه البرمجة المتأخرة وخيار الملعب وعدد التذاكر. ولهذا نتمنى أن ننتهي من هذا النهائي في أسرع وقت حتى نختم هذا الموسم الطويل"، مضيفا: "لن نكون جاهزين كما ينبغي للمباراة النهائية لأن فريقنا بدون منافسة رسمية منذ أزيد من شهر أي منذ إسدال الستار عن بطولة الرابطة المحترفة الثانية بتاريخ 4 مايو".وبخصوص تحضيرات أشبال المدرب مُعز بُوعكاز، أخبر أن الفريق دخل في تربص مغلق ببن عكنون (الجزائر العاصمة)، "حيث تدربنا بميدان مركز تجمع وتحضير الفرق العسكرية لمدة أسبوع ليسرح المدرب اللاعبين يوم الاثنين من أجل قضاء عيد الفطر المبارك والعودة مباشرة بعده لتربص آخر ببن عكنون. صراحة فقدنا التركيز اللازم لهذا الموعد". وأفاد الرجل الأول في بيت الشبيبة البجاوية أنه من الصعب تحفيز اللاعبين وشحذ هممهم للدخول بقوة خلال هذا النهائي الثاني في تاريخ الشبيبة ضمن المنافسة الأكثر شعبية في الجزائر، وذلك بعد تتويج أبناء مدينة بجاية سنة 2008 على حساب وداد تلمسان بضربات الترجيح (3-1)، بعد التعادل (1-1). "اللاعبون عادوا بصعوبة إلى أجواء التدريبات فهم مرهقون، الجميع برمج عطلته السنوية تحسبا مع نهاية البطولة ثم اضطروا للرجوع إلى أجواء التحضيرات. بالرغم من هذه الصعوبات يسعى الطاقم الفني للحفاظ على تركيز المجموعة، حيث طالبهم ببذل المزيد من المجهودات والرفع من المعنويات، ليكونوا جاهزين لتنشيط النهائي وتشريف ألوان الفريق".وأضاف الرئيس: "عكس منافسنا شباب بلوزداد الذي أنهى البطولة في 26 مايو وضمن البقاء، وبالتالي يتواجد في أحسن الأحوال معنويا ليتفرغ كلية لنهائي الكأس. عموما منافسة الكأس تتميز بطابع خاص وهي من تختار المتوج بها ونتمنى أن تختار شبيبة بجاية". فبعد شد وجذب وغموض دام لفترة طويلة، تقرر إجراء نهائي كأس الجزائر لموسم 2018-2019 بين شباب بلوزداد و شبيبة بجاية يوم 8 يونيو بملعب مصطفى تشاكر (البليدة)، بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة. "كنا نرغب في خوض نهائي الكأس في ظروف أحسن بملعب 5 جويلية وفي تاريخ مبكر، لكن السلطات و القائمين على تسيير الكرة الجزائرية اختاروا ملعب مصطفى تشاكر وخصصوا لكل فريق 11 ألف تذكرة مع أنه كان مقررا في البداية 13 ألف ولا نعلم سبب هذا الإجراء. سوف نحرم من الدعم الكامل لأنصارنا، حيث كنا نرغب بحصة أكبر، سيما وأننا نمثل كل منطقة القبائل في هذا الموعد الكروي وسيأتينا أنصار من كل حدب وصوب"، قال المتحدث. وفي الأخير، أعرب المسؤول البجاوي عن أمله في أن يتجاوز فريقه جميع الصعاب المذكورة آنفا والتتويج بالكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخ شبيبة بجاية : "بلغنا نهائي الكأس باستحقاق عقب مشوار مشرف و ثمرة للمجهودات التي بذلناها طوال الموسم وعدالة إلاهية بعد تعرضنا للظلم في البطولة وتضييع هدف الصعود إلى قسم الأضواء".وتابع الرئيس الشاب (37 سنة) : "متعارف عليه أن كأس الجمهورية هي من تختار الفائز بها فالأمور تحسم مع صافرة النهاية وليس قبل اللقاء وان شاء الله يحالفنا الحظ وننال كأس الجزائر الثانية في رصيد النادي"."أطلب من أنصار شبيبة بجاية ومنطقة القبائل والجمهور الجزائري بصفة عامة أن يساندوا شبيبة بجاية خلال هذا النهائي وبإذن الله سنتوج بالكأس وندخل الفرحة في قلوبهم"، اختتم بلقاسم حواسي حديثه. وأقصت شبيبة بجاية وفاق سطيف بفضل فوزها خارج ميدانها (2-1) ذهابا، مقابل هزيمة بملعبها (0-1) في مباراة الإياب، بينما تأهل شباب بلوزداد للمباراة النهائية على حساب شباب قسنطينة (ذهابا: 0-1، إيابا: 2-0 بعد الوقت الإضافي). ويأمل شباب بلوزداد الذي توج بسبع كؤوس، أن يلتحق بالثلاثي مولودية الجزائر، وفاق سطيف و اتحاد الجزائر في الريادة (8 كؤوس لكل فريق)، فيما فازت شبيبة بجاية بكأس واحدة عام 2008.