موهبة المصمّمة الجزائرية بلغيث يمينة الثمينة محفورة في جيناتها، اهتمّت بها ونمّتها مع الوقت، حتى أصبحت تسافر بتصاميمها ومجموعاتها إلى كلّ ولايات الوطن . فريق "المواطن " قام بحوار المصممة ، واكتشف مشاريع المصممة للخياطة الراقية التي ستحرّك مشاعركِ من النظرة الأولى إلى كلّ القارّات. تقول يمينة : "أنا لا أبحث عن الإلهام، بل أجده في كلّ مكان، ومع كلّ مجموعة أصمّمها، أطوي صفحة جديدة وأعمل على خلق أفكارٍ جديدة" في عرض دار الأزياء elegance الأخير للخياطة التقليدى ، استلهمت المصممة يمينة من الموروث التقليدي تصاميم، لاحظنا عدم وجود الأكسسوارت المتكررة ، بل تميّزت التصاميم بحركاتٍ متناغمة، تصاميم ساحرة ، لوحاتٍ من تدرّجات الألوان، ... تمّ استخدام أقمشة الساتان، الأورغانزا، الدانتيل والتول، كما تمّ الاستعانة بتقنيّات جديدة في التطريز ودمج الألوان هل يعود سرّ نجاحكَ إلى تأثّركَ بلموضة ؟ طبعاً! نشأت في أجواء الموضة، وأردت إغناء خبرتي ومعرفتي، فسافرت إلى باريس ودرست . لكن ما زلت أتذكّر أنّ أبي لم يكن يشجّعني على خوض مغامرة الموضة، لأنّ نمط الحياة فيها سريع ويحمل الكثير من الضغوطات. برأيكَ، هل ما زال هناك مكانٌ للخياطة التقليدية ، خصوصاً أنّ في هذا العالم من التطوّر، حتى الموضة أصبحت غير معقّدة؟ الخياطة التقليدية ليست تجاريّة كقسم الأزياء الجاهزة الذي يحرّكه عالم المبيعات واحتياجات السوق. هي حرّة، تقدّم تصاميمَ خاصّة وفريدة لامرأة تحبّ التميّز عن غيرها.70 % من عملنا مصدره الخياطة التقليدية ، فالطلب كثير ويزداد سنويّاً، .. في الواقع، المرأة التي تحبّ التفاصيل وتعشق القطع الثمينة لم ترحل بعد. هل التطريز هو أكثر ما يطبع هويّة الدار؟ التفاصيل هي التي تعبّر عن هويّتنا وهي الهاجس الأكبر الذي يشغلنا. أنا إمرأة دقيقة تبحث دائماً عن التميّز. ما هي المشاريع التي تشغلكَ اليوم؟ هناك عدة مشاريع ستكون على أرض الواقع وبالطبع سأوافيكم بها ما هي الصعوبات التي تواجه مصمّم الخياطة التقليدية ؟ وجودنا في الجزائر لا يسهّل عملنا، أما المشاكل كمصممة هو الذهاب بلباسنا إلى العالمية و ذلك لأنه نحتاج إلى أموال باهظة للأخذ و التعريف بموروثنا التقليدي. مكانك المفضّل حديقة منزلي ومدينتي . مع بداية كلّ صباح أتصفّح رسائلي الإلكترونيّة، أتكلّم مع عائلتي ، ثمّ أتوجّه إلى المشغل .