قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة، في كلمة ألقاها اليوم أمام إطارات ومستخدمي المستشفى المركزي للجيش في عين النعجة، من أطباء وممرضين وعناصر الشبه الطبي إن "هذه الجهود المخلصة المبذولة ليست غريبة عن أحفاد مجاهدي جيش التحرير الوطني، إبان الثورة التحريرية المظفرة، حيث تمكن المجاهدون الأطباء والممرضون وقتها، وبإمكانيات بسيطة، من أداء واجبهم المقدس على أكمل وجه، ونجحوا نجاحا باهرا في علاج، ليس فقط الجرحى والمصابين من جنود جيش التحرير الوطني، بل امتد ليشمل سكان القرى والمداشر المعزولة في الجبال، والصحاري وعلى الحدود، من خلال تقديم الرعاية الصحية اللازمة للنساء والأطفال والشيوخ. وتابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة: "وعلى نفس درب الأسلاف، ها هي الصحة العسكرية اليوم، تؤدي دورها كاملا غير منقوص، ولم تدخر أي جهد من أجل ضمان التغطية الصحية لإخواننا المواطنين، لاسيما منهم المتواجدين على مستوى المناطق المعزولة والحدودية في كامل التراب الوطني، لتكون الصحة العسكرية بذلك بمثابة حلقة وصل قوية بين الجيش وعمقه الشعبي. وأضاف اللواء السعيد شنقريحة: "أود التأكيد على ضرورة الاستعداد التام لقطاع الصحة العسكرية، والجاهزية الدائمة لمستشفياتنا وهياكلنا الصحية، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية، إذا تطلب الأمر ذلك، للتجند والوقوف إلى جانب شعبنا الأبي، في ظل هذه الجائحة الخطيرة، خاصة وأن الصحة العسكرية لها خبرة طويلة، في مواجهة الأزمات، والكوارث الطبيعية، التي عرفتها بلادنا، على غرار زلزال الأصنام وبومرداس وكذا فيضانات باب الوادي، كل ذلك لأن الأمن الصحي، هو جزء من الأمن العام بمفهومه الشامل".