الأسبوع الأول من انطلاق الحملة الانتخابية تشهد أغلب بلديات ولاية برج بوعريريج، بعد أسبوع، من انطلاق الحملة الانتخابية تحسبا للانتخابات البلدية والولائية المزمع إجراؤها في التاسع والعشرين من هذا الشهر حالة من الفتور والبرودة التي قابل بها المواطنون هذه الحملة. حيث أن المتجول عبر احياء وشوارع المدينة، وحتى كبريات البلديات بالولاية يلاحظ لامبالاة المواطن بهذه الحملة، كما تجد مكاتب المداومة الخاصة بالمترشحين خالية تماما، وان الكثير ان لم نقل كل الاحزاب ومترشحيها فشلوا فشلا ذريعا في لم وجمع المواطنين وحتى في كسب ثقتهم، كما انهم اصبحوا عاجزين حتى في تسيير حملاتهم الانتخابية بسبب عزوف الشباب عن العمل في مثل هذه المناسبات مما اثر عليهم سلبا، وتجد اللوحات الخاصة بالمترشحين خالية من صورهم وقوائم الاحزاب. من جهة اخرى، فان الاحزاب عزفت عن القيام بالعمل الجواري وتنظيم المواكب التي تجوب مختلف مناطق الولاية بسبب عدم اهتمام واكتراث المواطن بذلك، مما ادى بهم الى الحيلولة قصد اصطياد ثلة منهم. وفي حديث مع بعض المواطنين، ركز بعضهم بان الثقة في المترشحين قد خابت ولا يوجد في هذه الانتخابات مجال للتغيير بسبب وجود الكثير من رؤساء القوائم ان لم نقل اغلبهم ممن كانوا منتخبين سواء في العهدة التي ستنتهي ام العهدات السابقة، ولم يقدموا للمواطن اي شيء ومنهم من لوث عهدته بما يسمى الصفقات المشبوهة والشكارة والفساد وسوء التسيير، حيث ان احدى البلديات بغرب البلاد ترشح لرئاستها اشخاص منهم من كان نائب، ومنهم من كان رئيسا لمجلس ذات البلدية، ومن ضمن قوائمهم موظفوهذه البلدية والكل معروفين بسوء تسييرهم وسيرتهم يغلب عليها السواد. كما ان الحصيلة الكارثية لبعض المترشحين خلال عهدتهم عجلت بهروب المواطنين وعدم اكتراثهم بهذه الانتخابات. ومن جهة اخرى، فان احتكار هذه الفئة من المترشحين للترشح ضمن الأحزاب وعدم تركهم فرص للذين يريدون الخير للبلاد زاد من الطين بلة. وأمام هذا، فإن سوء اختيار المترشحين من قبل الامناء الولائيين للاحزاب ستكون نتائجه جد وخيمة ومذلة ومهينة وهذا ما ستفرز عنه نتائج الانتخابات يوم الثلاثين من هذا الشهر.