لم يتمكن نهار اليوم العديد من سكان 5100 مسكن ببلقايد الخروج من منازلهم بسبب إغلاق المياه لمعظم المداخل بعد التساقطات الأخيرة للأمطار على ولاية وهران، ما يدل على وجود عطل في قنوات صرف مياه الأمطار التي تم تنظيفها خلال الفترة الماضية تحسبا لموسم الأمطار، فيما ناشد مواطنون السلطات لإيجاد حل سريع لهم خصوصا أن هذا المشكل مستمر منذ خمس سنوات ولم يتم إصلاحه لحد الآن على الرغم من الوعود التي يتلقونها من قبل المنتخبين كل مرة. وطالب العديد من سكان حي 5100 مسكن ببلقايد بضرورة التدخل الفوري للسلطات من أجل إصلاح قنوات صرف مياه الأمطار المتواجدة بالحي، حيث غرقت مداخل العديد من العمارات نهار اليوم بعد أن غمرتها المياه ما حال دون خروج عدد من السكان من منازلهم، وهو ما تسبب بغضب وإستياء كبيرين لاسيما أن بعض المواطنين إضطروا للتغيب عن مقرات عملهم حسب ما أكده عدد منهم، فيما تساءل العديد من سكان الحي عن كيفية توجه الأطفال إلى المدارس في حال إستمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن، حيث يبلغ مستوى المياه عمقا هاما لا يمكن معه أن يعبر الأطفال وحتى الكبار دون أن تغمرهم المياه بشكل كبير، بينما أكد عدد من السكان أن المشكل لا يعود للسنة الحالية فقط إنما منذ خمس سنوات يتكرر نفس الأشكال كل فصل شتاء، حيث تغمر الأمطار المتساقطة أرجاء الحي، وعلى الرغم من النداءات المتتالية للسلطات المعنية إلا أن الحل دائما ما يقتصرعلى إفراغ المياه وفتح بعض البالوعات وتنظيف قنوات صرف مياه الأمطار. مشكل غرق الأحياء بمياه الأمطارلا يقتصرعلى حي 5100 مسكن ببلقايد فحسب، إنما العديد من الشوارع والأحياء بوهران تعاني نفس المشكلة بدرجات متفاوتة، لاسيما الأحياء الجديدة التي تم إنشاءها قبل فترة ونقل العديد من المواطنين إليها في إطار السكن الإجتماعي، حيث أرجع بعض الخبراء المشكل إلى طريقة البناء التي كان يجب أن يتم مراعاة تساقط الأمطار بها ووضع قنوات الصرف في أماكن مختلفة تكون قادرة على ابتلاع المياه، وهو ما يجب أن يقوم به المهندسون والمقاولون قبل عملية الإنشاء، أما بالنسبة للقنوات فقد تم تنظيفها قبل بداية تساقط الأمطار ما يجعل المشكل أعمق من ذلك. شكاوى المواطنين مع أول تساقط للأمطارعلى ولاية وهران لم تقتصر على المياه التي غمرت بعض الطرقات والأحياء فحسب، إنما أيضا سكان القرى والمداشرعلى غرار مناطق بوياقور وبليدية وحي هاشم ببوتليليس جددوا استياءهم مما أسموه إهمال مطالبهم التي تعود لسنوات والمتعلقة بتعبيد الطرقات الداخلية، حيث تغرقها الأوحال طيلة فصل الشتاء مع تساقط الأمطار ويصعب من خلالها مرور السيارات أو الحافلات وبالتالي يضطر المواطنون والأطفال المتمدرسون إلى إجتيازها في ظروف وصفوها ب "الصعبة" من أجل الوصول للمؤسسات التربوية بالنسبة للتلاميذ ومقرات العمل بالنسبة لباقي المواطنين، أما سكان العديد من المناطق بالسانية طالبوا بالتدخل الفوري من أجل تعبيد عدد من الطرقات وإصلاح مشكل مياه الأمطار المتراكمة، علما أن حركة المرور عادة ما تتعطل بمناطق محددة بدائرة السانية فضلا عن حركة الترامواي التي تتوقف في أحيان كثيرة بسبب المياه.