شهدت أسعار منتوج البطاطا خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد اليوم بسوق الخضر بكل من المدينة الجديدة و الأوراس ما بين 70 و75 دينار واعتبر العديد من المواطنين أن هذه الزيادة غير مبررة، وفي هذا الصدد أوردت مصادر مسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية لوهران أن سعر تسويق منتوج البطاطا من قبل المنتجين أو الفلاحين لا يتعدى 25 دينار للكيلوغرام الواحد إلا أن تجار أو ما يعرفون بسماسرة الخضر والفواكه يعمدون على المضاربة بأسعارها بالسوق المحلية. وهو ما أكده لنا أحد الفلاحين بغرفة المصالح الفلاحية والذي ينشط في مجال زراعة الخضر خاصة منتوج البطاطا وذلك بمنطقة غريس بولاية معسكر أن هناك مجهودات كبير يقوم بها الفلاحين من أجل تحقيق إنتاج في الوفرة وهي موجودة كما أن هناك تكاليف مالية معتبرة يتم صرفها لأجل نجاح المحصول بغية الحصول على نوعية جيدة وذات وفرة توجه للإستهلاك المحلي إلا أن المستفيد والرابح الأول من كل هذا هم التجار والمضاربين الذي لا يمتون بأي صلة لعالم الزراعة فنحن نقوم كفلاحين بتسويقها من المزارع بسعر لا يتعدى 25 إلى 35 دينار للكيلوغرام الواحد باعتبارها منتوج غذائي أساسي إلا أن تعدد الوسطاء من المضاربين يجعلها تصل المستهلك بسعر يفوق بكثير سعر تسويقها من المزراع. من جهة أخرى أوضح أحد التجار التجزئة بسوق الخضر بالمدينة الجديدة أن الموزعين والممولين هم الذين يعملون على رفع السعر إذ أنه وأمام وفرة غرف التبريد فإنه أصبح من السهل تخزينها واحتكارها وبالتالي تسويقها بالسعر الذي يحددونه موضحا أن هؤلاء هم من يعملون على خلق أزمة البطاطا رغم وفرتها. ناهيك عن كميات المنتوج التي تم تصديرها والمقدرة بأزيد من 300 طن وهو ما يؤكد وفرة المنتوج حيث جرت عمليات التصدير بطلب من المنتجين الذين عجزو عن تصريف محاصيلهم التي عرفت وفرة كبيرة، من جهة أخرى رجحت مصادر مسؤولة لمديرية التجارة أن السبب يكمن في أنه قاد يكون بعض المضاربين يعملون على تخزينها تزامنا و شهر رمضان، أين يكثر الطلب على هذه المادة الأساسية الواسعة الاستهلاك، مؤكدا أن الإنتاج موجود بكميات كبيرة لا تستدعي أي قلق من طرف المواطنين.