في إطار الوقاية والحفاظ المتبوع بمكافحة الاعتداءات المتكررة ضد الثروة الغابية، تمكنت مختلف الوحدات والفصائل التابعة لجهاز الدرك الوطني خلال الفترة المتراوحة ما بين العشرين من الشهر الفارط ومنتصف الشهر الجاري، من معالجة 131 مصدر للحريق على مستوى 36 ولاية بتراب الوطن. حيث ترتب عن ألسنة النيران الملتهبة عبر الولايات المذكورة خسائر بشرية وأخرى مادية، أين تم إحصاء 09 حالات وفاة إلى جانب إصابة 17 شخص بحروق من الدرجة الثالثة، تم تحويلهم على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدينة نحو أقرب قسم استعجالات طبية وجراحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية، ذلك من أجل إسعافهم وتقديم الإسعافات اللازمة حيث تمّ إخضاع معظم الجرحى إلى الجراحة البلاستيكية وزراعة الجلد. في ذات السياق تمكن مختلف أعوان الحماية من إحصاء العديد من الخسائر المتمثلة عموما في إتلاف وضياع 11.656 هكتار من الغابات، أين قضت أيضا الحرائق المندلعة على 4446 شجرة مثمرة وعلى 159 هكتار من الأراضي الفلاحية، إلى جانب 17096 حزمة تبن و 471 خلية نحل و162 مسكن وكذلك 09 مداجن مع هلاك 26 رأس من الغنم، و16 رأس ماعز و05 أبقار. وحدات الدرك الوطني من جهتها ووفق الإجراءات القانونية المعمول بها، قامت بفتح تحريات أمنية معمقة من أجل تحديد أسباب الحرائق، والوقوف على تحديد ما إذا كان للعنصر البشري علاقة باندلاع ألسنة النيران والتهامها لمساحات شاسعة وتسببها في إتلاف الثروة الغابية، أين اهتدت المصالح الأمنية إلى تورط 26 شخص في قضايا حرائق الغابات، على مستوى 09 ولايات متواجدة غرب ووسط البلاد وكذلك بالشرق، حيث كانت الغاية من تورط هؤلاء بحرائق الغابات الحصول على مادة الفحم، من أجل ترويجه تزامنا وقدوم عيد الأضحى المبارك، حيث نجحت مصالح الدرك الوطني في حجز 54.10 قنطار من مادة الفحم الذي ضبط مع المتورطين الموقوفين والذي كان موجها للبيع.