طمأن الوزير الأول الكينى رايلا اودينغا الدول المانحة لبلاده بأن كينيا "ستصبح قوية و متحدة" بعد الانتخابات العامة القادمة المقرر تنظيمها فى شهر مارس عام 2013 "مهما كانت نتائج عملية الاقتراع". وقال اودينغا فى كلمة ألقاها أمام "منتدى الشراكة و التنمية" المنعقد بنيروبى "ان كينيا تعلمت الكثير من التجارب السابقة و اتخذت الإجراءات اللازمة من أجل تفادى تكرار أعمال العنف التى طبعت الانتخابات الرئاسية ليوم 25 ديسمبر 2007 " و التى رفضتها المعارضة ما أدى الى اندلاع أعمال عنف خلفت 1300 قتيل و أكثر من 650.000 نازح. وأضاف أن "الحكومة أدخلت الاصلاحات الضرورية على المؤسسات من أجل انتخابات حرة و شفافة و عادلة" مناشدا الشركاء في التنمية مواصلة مساندة بلاده من أجل تمكينها من تطبيق الالتزامات التى اتخذتها الحكومة فى هذا الشأن خلال المنتدى. و تعهد أودينغا بتسهيل الإجراءات من أجل تمكين البلاد من الاستفادة من الاستثمارات الاجنبية. و فى تدخله باسم "مجموعة تنسيق المساعدات" قال سفيرة السويد فى نيروبى آن ديسمور " ان الشهور المقبلة ستكون حاسمة في تحضير البلاد إلى المرحلة الانتقالية و لتشجيع الكينيين على اغتنام الفرصة من أجل مستقبل أحسن". وتعهدت بأن "الدول المانحة ستساعد الحكومة الكينية على تنفيذ برنامج الإصلاحات الذي أقره "الاتفاق الوطنى" للتأكد من أن الانتخابات ستكون "حرة و عادلة و سلمية". ودعت فى الاخير الحكومة الكينية الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من أجل منح ضحايا العنف المرتبط بالانتخابات /2007-2008/ حقوقهم مشيرة الى أن "العدالة والحقيقة عنصران مهمان من أجل تحقيق المصالحة و الوحدة الوطنية"