أكد الفقيه نبيل الجوهري من مصر أن تلقين المرأة الثقافة الإسلامية فيه خدمة كبيرة للمجتمع وفي إصلاحه. وذكر الشيخ الجوهري في محاضرة سهرة أمس السبت بوهران في إطار الطبعة الثامنة من سلسلة الدروس المحمدية عنوانها "الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن وجهودهن في خدمة الإسلام" أن "اكتساب المرأة للثقافة الإسلامية وتمكينها من تعلم مجالات ديننا الحنيف في زمننا الحاضر يعد سببا في توجيه الأمة نحو الدرب الصحيح وتجسيد الإصلاح الإجتماعي المنشود". ودعا المتدخل في هذا الصدد إلى الإستنباط من تراث الصحابيات الجليلات ودورهن في نشر التعاليم الإسلامية ومساهماتهن في تكريس القيم ومبادئ الشريعة السمحاء مبرزا أن ذلك "يندرج في سياق تحسين الواقع الحديث من خلال التبصر وتحليل الواقع القديم الذي زامن هدي النبي صلى الله عليه وسلم". وأشار بقوله "فتعلم المرأة لأصول الدين يجعلها قادرة على خدمة دينها من خلال تربية أولادها ومعاملة زوجها" مضيفا أن إنطلاق صلاح الأمة يبدأ من المرأة التي منحها الله تعالى مرتبة عالية ووضعتها السنة النبوية الشريفة في مستوى رفيع. وتأسف المحاضر لعدم تمكين المرأة في أمتنا من التعليم الديني بالشكل الكافي "على الرغم من انفتاحها على جميع المجالات على غرار مجالات التعليم الأخرى إلى جانب أبواب العمل والأعمال التي فتحت لها على مصراعيها" يقول الشيخ الجوهري. وقدم المحاضر بالمناسبة نماذج كثيرة عن الصحابيات الجليلات اللواتي نصرن الإسلام وعززنه بالمساهمة في نشر تعاليمه ناهيك عن وجودهن سببا في إسلام الكثير من الرجال. ويعد الشيخ الدكتور نبيل الجوهري رئيس قسم تفسير القرآن الكريم بجامع الأزهر وهو أستاذ محاضر بجامعة المدينةالمنورة. يذكر أن سلسلة الدروس المحمدية في ملتقاها السنوي الثامن على التوالي حول محور "أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" تتواصل بمقر الزاوية البلقايدية الهبرية المنظمة لهذه التظاهرة العلمية والكائن مقرها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران. ويشارك في هذه الطبعة التي ستختتم سهرة الخميس المقبل نخبة من علماء الفقه والشريعة الإسلامية من الجزائر والأردن والمغرب ومصر ولبنان واليمن إلى جانب فرنسا.