احتج، أمس، سكان بن دادة أحمد ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب في الحي وكذا الغاز الطبيعي، حيث قاموا بغلق الطريق السريع الرابط بين زرالدة والجزائر العاصمة، بعد أن أضرموا النيران بالعجلات المطاطية واستعمال العصي والمتاريس للفت انتباه السلطات المحلية.تجمهر، أمس، السكان على مستوى منعرج الطريق السريع الرابط بين زرالدة والعاصمة، حيث قاموا بقطعه عن طريق إضرام النيران بالعجلات المطاطية واستعمال الحجارة والمتاريس حاملين شعارات « كفانا وعودا كاذبة» «سنموت عطشا إرحمونا» تعبيرا عن سخطهم وتذمرهم الشديدين من انعدام حيهم للمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي، حيث تدخلت قوات الدرك من أجل تهدئة السكان وإطفاء ألسنة النيران الملتهبة، والتي أحدثت إزدحاما مروريا خانقا على مستوى الطريق. وقال المحتجون في حديثهم إلى «النهار»، إنه تقطن بالحي قرابة 200 عائلة منذ الحقبة الاستعمارية، حيث ولحد الساعة لم تنزل قطرة ماء من حنفياتهم التي جفت منذ قرابة 60 سنة، مشيرين إلى أن الحي يتخبط في جملة من المشاكل التي أرقت حياتهم الاجتماعية منذ زمن بعيد، حيث يفتقر الحي إلى أبسط المرافق التنموية التي من شأنها الترفيه عن السكان، على غرار الإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب وكذا تزفيت الطرقات، معربين عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي آل إليها حيّهم والتي نغصت عنهم حياتهم، خصوصا وأنهم يقطنون بالمنطقة منذ الحقبة الاستعمارية. ومما زاد الطينة بلّة، هو انعدام تزويد سكان الحي بالمياه الصالحة للشرب، إذ يلجأ السكان إلى منبع مائي موجود منذ الحقبة الاستعمارية بالمنطقة للتزود بالمياه، وهو الأمر الذي اعتبروه خطيرا، لأن هذه المياه طبيعية ولا تخضع للمراقبة والتحاليل للتأكد من صلاحية استهلاكها، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من السكان بمرض الكلى. وأضاف ذات السكان، أن المنطقة تفتقر إلى الإنارة العمومية التي من شأنها أن يتفادى بها السكان عمليات السرقة، السطو والاعتداءات، وكذا تسهيل عملية التنقل، مشيرين إلى أن الأعمدة المخصصة لهذه العملية قد أكلها الصدأ ولم يتم تشغيلها، مضيفين أنهم لايزال يستعملون غاز البوتان لانعدام تزويدهم بالغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي أرقهم خاصة في فصل الشتاء، ناهيك عن الطرقات المهترئة خاصة الطريق الرئيسي المؤدي للحي، والذي يتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فالغبار المتناثر في الهواء يصعب من المرور في تلك الطرقات، مشيرين إلى أن غياب النقل المدرسي لأبنائهم زاد من صعوبة تنقلهم إلى المؤسسات التربوية، خاصة وأنهم يقطعون عدة كيلومترات سيرا على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة.
موضوع : العطش يخرج سكان حي بن دادة باسطاوالي إلى الشارع 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0