قام رفقة صديقه القاصر بترصد الضحية أمام مقر سفارة الكونغو في القبة شرطي بالزي المدني أحبط المخطط وقام بمطاردة المعتديين بعد قيامهما بطعن الضحية تابعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء شرقي العاصمة شابا من مواليد 1994 يدعى «ع.عبد الله»، وهو طالب جامعي مزدوج الجنسية جزائري –ليبي، بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، والاعتداء بالعنف على رجال القوة العمومية والإشادة بالأعمال الإرهابية، إثر تورط هذا الأخير رفقة قاصر في الاعتداء على شرطي يعمل على مستوى سفارة جمهورية الكونغو الديمقراطية الكائن مقرها بالقبة في العاصمة بواسطة سلاح أبيض، ليقوما بالاستيلاء على مسدسه. ونقلا عما دار في محاكمة المتهم «ع.عبد الله»، صبيحة أمس، فإن وقائع القضية تعود لتاريخ 2015 ، حين اتفق المتهم الرئيسي مع صديقه القاصر الذي سبق أن مثل للمحاكمة أمام قاضي الأحداث على ترصد أحد رجال الشرطة وهو موظف بسفارة جمهورية كونغو الديمقراطية الكائن مقرها بالقبة، لمعرفة نظام عمله والوقت الذي يعمل فيه بمفرده، للاعتداء عليه وسرقة مسدسه للتدريب عليه قبل الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بالعراق والشام وتحديدا تنظيم «داعش». كما اتفق الجانيان على أن يقوما باستغلال المسدس بشكل مؤقت في الاعتداء على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم كطريقة لكسب المال والثراء في وقت وجيز، وعليه تم تحيّن الفرصة الملائمة وتنفيذ المخطط، حيث تقدم المتهم الرئيسي من الشرطي على أساس أنه يطلب مساعدته في الوصول إلى أقرب مطعم بالمكان من أجل لفت انتباهه، فيما قام المتهم الثاني الذي كان قاصرا بتاريخ الوقائع، بخنق الشرطي من الخلف، ليغتنم المتهم الأول الفرصة ويقوم بتوجيه طعنات له بواسطة خنجر، منها 6 طعنات أصابت الضحية على مستوى الفخذ الأيسر، وأخرى على الفخذ الأيمن وأخرى أصابت كتفه الأيمن، وفي تلك الأثناء، كان المتهم القاصر بصدد تجريد الشرطي من مسدسه، وخلال محاولة فراره به سقط منه حامل الخراطيش، ليحاول الشرطي مطاردتهما من أجل استرجاع سلاحه. وقد تصادف حادث الاعتداء على الشرطي مع تواجد شرطي آخر كان بالزي المدني، حيث قام الأخير باعتراض سبيل المتهمين وقام بمطاردتهما، فيما كان أحد المعتديين يحاول استخدام السلاح الناري وإطلاق النار، غير أن الشرطي بالزي المدني تمكن من توقيف المتهم القاصر، فيما لاذ الآخر بالفرار، قبل أن يتم توقيفه بعد تحريات حثيثة اعتمد فيها على تسجيلات كاميرات المراقبة المنصوبة أمام مقر السفارة. وقد قادت التحقيقات مع المتهمين إلى حجز عدة تسجيلات لأعمال إرهابية جرت بسوريا، ومنشورات تمجد وتشيد بالأعمال الإرهابية هناك، وصورا يظهر فيها المتهم وهو يحمل كلاشنيكوف، وتبين لمصالح الأمن تشبع المتهمين بالفكر الجهادي وخلال رده على الوقائع، أكد المتهم «ع.عبد الله» أن لا علاقة تربطه بالجماعات الإرهابية، كما أنه لم يسبق له أن اتفق مع صديقه على الاعتداء على الشرطي، وأن الواقعة مجرد حادث عرضي بسبب تعرضهما للسب من قبل الضحية، وأضاف أن الصور التي عثر عليها بحوزته وهو يحمل سلاحا تخصه التقطها بليبيا خلال زيارته لوالده، مضيفا أن السلاح من نوع «كلاشنيكوف» يعود لوالده وهو مرخص كون والده مسؤولا بالأمن القومي الليبي، وأنه خضع سابقا للتدريب على السلاح كونه أدى الخدمة العسكرية بليبيا. وعن فيديوهات الاعتداءات الإرهابية التي عثر عليها في هاتفه النقال، فقد أشار إلى أنه أعار هاتفه لصديق، وهذا الأخير قام بتفريغ شريحة الذاكرة الإلكترونية به، مما جعل الشرطة تعثر عليها خلال استرجاع البيانات الممسوحة، وعن نيته الانخراط في الجماعات الارهابية الناشطة بسوريا فقد فند ذلك، وأكد أنه كان يقيم في سوريا، وليس له أي علاقات بالجماعات الارهابية. وأمام ما تقدم من معطيات، التمس النائب العام توقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، لتدينه المحكمة بعد المداولة القانونية بتوقيع 4 سنوات سجنا نافذا.