أودع شكوى لدى مصالح الأمن.. ورئيس الدائرة حاول التستر على ما حدث الضحية قال إن المسؤولين زعموا بأن كاميرات المراقبة الموجودة داخل مقر الدائرة كانت معطّلة دخل، أمس الإثنين، رئيس جمعية «الانفتاح» الممثلة لحي الدردارة أكبر وأعرق أحياء مدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، في إضراب مفتوح عن الطعام، من خلال وقفة احتجاج نظمها داخل الحي الذي يمثله، مبديا تأثره بما تعرض له من إهانة وشتم ومحاولة ضرب من طرف أمين عام دائرة خميس مليانة، كما لقي الاحتجاج المعلن لرئيس جمعية «الانفتاح» مساندة ثلاث جمعيات أحياء بالمدينة هي جمعية «الوفاق» و«الفتح» بالدردارة وجمعية «الأملط» لحي الصوامع، والتي أصدرت بيانات شجب تحوز «النهار» على نسخ منها. وقال المحتج في عريضة شكوى مرسلة إلى مصالح الوزير الأول تحصلت « النهار» على نسخة منها، أنه بتاريخ 20 ماي 2018 التحق بدائرة خميس مليانة، في حدود الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة، بصفته القانونية كرئيس جمعية، بعد أن استدعاه رئيس الدائرة لتقديم انشغالات حيّه حول استمرار أزمة ماء الشرب في عز الأيام الرمضانية، وكذا وضعية الطريق خلال تساقط الأمطارالأخيرة. موضحا أنه خلال انتظاره دوره لمقابلة رئيس الدائرة تفاجأ بالأمين العام وهو يبادره بأسئلة مستفزة وعبارات غير أخلاقية – كما يقول – ثم انهال عليه بوابل من الشتائم العنيفة الجارحة والخادشة للحياء، مضيفا أن أمين عام الدائرة تهجم عليه وحاول ضربه، وقال له حرفيا «سأصفعك بالكف»، لولا تدخل بعض العاملين للحيلولة دون وقوع الاعتداء الجسدي. ورغم ذلك – يقول المشتكي – استمر الأمين العام في استفزازه بأقبح الشتائم والنعوت، ليخرج المشتكي إلى مقر مصالح الأمن الواقعة بجوار الدائرة، ليودع شكواه والإبلاغ عما وقع له. وقال المحتج إنه يشعر بإهانة كبيرة وهدر لكرامته، خاصة أنه بعد الحادثة مباشرة دخل إلى رئيس الدائرة وطلب منه الانتصار له، إلا أن هذا الأخير راح يحاول التغطية على ما حدث، فيما امتنع عاملون تواجدوا بموقع الحادثة أثناء وقوعه عن الإدلاء بشهاداتهم خوفا على مناصبهم، علاوة على الادعاء بأن كاميرا المراقبة الموجودة داخل مقر الدائرة كانت معطلة.
