الشرطة عثرت على الضحايا داخل منزل الجاني بعدما صوّرهم بهاتفه من دون ملابس أوقفت، أول أمس، مصالح الأمن الحضري الأول بمدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، شخصا في العقد الخامس من عمره، على خلفية احتجازه لثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال13 سنة لغرض ممارسة الفعل المخل بالحياء عليهم، متجاوزا بذلك كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وفي مقدمتها انتهاك حرمة الشهر الفضيل. قالت مصادر محلية متطابقة ل”النهار”، إن مصالح الأمن المذكورة قد باشرت منذ يومين عملية تحقيق معمق في قضية أخلاقية نَسجَ فصولها وحش بشري، تم توقيفه قبل أمس وإخضاعه للتحري والتحقيق على خلفية ممارسته للفعل المخل بالحياء على ثلاثة أطفال قام باحتجازهم داخل مسكنه المشكل من غرفة واحدة اتخذها بحي “الدردارة” في مدينة خميس مليانة. وأفادت المصادر التي أوردت المعلومة من ذات الحي، أن وقائع القضية تعود إثر قيام أحد أولياء الأطفال بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن مفادها البحث عن ابنه، الذي غاب عن البيت العائلي، تبعتها أخبار متفرقة تشير إلى مشاهدة الطفل المبحوث عنه برفقة الجاني، مما دفع بمصالح الأمن إلى توقيف المشبوه فيه الذي كان خارج مسكنه، واقتياده من أجل معاينة المسكن، حيث تم العثور على الأطفال الثلاثة مغلقا عليهم داخل هذا الأخير، الذي هو عبارة عن غرفة واحدة. وأفادت مصادر عديدة من ساكني الحي أن الأطفال قد عُثر عليهم مع بعض في مكان واحد وبعضهم مجرد من لباسه ومنهم من قضى أكثر من يوم بمسكن الجاني، حسب ذات المصادر، كما تم العثور على صور جنسية وأفلام فاضحة، علاوة على أفلام صَوَّرَها الجاني على هاتفه للأطفال وهم في وضعيات حرجة، وبعض اللّعب، كما قال أحد جيران المتهم. وأوضحت مصادر “النهار” أن هذا الأخير مسبوق قضائيا في عملية مشابهة ضد طفلة قاصر. إجراءات التحقيق الأمني لاتزال قائمة في انتظار ما ستسفر عنه ملابسات القضية وتفاصيلها، قبل عرض المتهم على الجهات القضائية. مع الإشارة إلى أن القضية قد أحدثت صدمة كبيرة بالحي الذي وقعت به والمعروف بشعبيته وعراقته، خاصة وأنها كسرت كل طابوهات الحرمة التي يعتنقها الصائمون خلال هذه الأيام الرمضانية المقدسة، مطالبين بأقصى العقوبة ضد الجاني الذي وصفوه بالوحش البشري.