يفصل القضاء قريبا في قضية التزوير وسوء استعماله في محررات تجارية واختلاس أموال عمومية والتخفيض غير القانوني في الرسم وسوء استغلال الوظيفة، وهي الأفعال المتابع بها موظف بشركة الخطوط الجوية الجزائرية يشغل منصب رئيس مركز الشحن الجوي على مستوى المطار الدولي أحمد بن بلة في وهران. الموظف تم إيداع شكوى ضده تتهمه بتزوير رسائل الشحن والتلاعب في مبلغ الرسوم عقب اكتشاف ثغرة مالية تتجاوز 189 مليون خلال مدة شهر واحد، وتبعا لمعلومات وردت إلى المديرية العامة للشركة حول وجود تجاوزات في مستحقات الشحن الجوي، حيث أجري تحقيق داخلي أظهر وجود رسالتي شحن بفواتير تتباين القيم المالية المدونة عليها بين مصلحتي المحاسبة والأرشيف، وعليه باشرت المصالح الأمنية المختصة لوهران تحقيقها الذي خلص إلى أن المشتبه فيه كان يتواجد في مركز الشحن حتى أيام راحته، وهو من كان يقبض تكاليفه المدفوعة من الزبائن نظير الخدمات المقدمة لهم ويضعها في الصندوق الذي يحتفظ بمفاتيحه لمدة عشرة أيام، من دون أن يودعها في الحساب البنكي للشركة. وأكثر من ذلك، كان لا يستخدم النظام المعلوماتي المعتمد من الشركة منذ ثلاث سنوات لإجراء العمليات الحسابية لمصاريف النقل والتخزين وغيرها من الخدمات والمعروف باسم CARGOSPOT، لتسفر نتائج الخبرة المجراة عن اتساع الثغرة المالية على امتداد ثلاث سنوات بين 2015 و2017، حيث قدرت قيمتها ب663 مليون.