تفاجأ، يوم أمس، فوج من الشباب المقبلين على الهجرة غير الشرعية بتعرضهم للاحتيال من طرف عصابة خطيرة مختصة في تنظيم الرحلات غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية. وقد ذكر بعض الضحايا ل«النهار» أنهم ينحدرون من مختلف أحياء عنابة والجزائر العاصمة، وكانوا قد التقوا، قبل أيام، بأحد بارونات تنظيم رحلات «الموت» من أجل تسهيل إجراءات «الحرڤة» نحو سردينيا عن طريق البحر بواسطة قارب خشبي تقليدي الصنع ومزود بمحرك قوته أربعون حصانا، مقابل مبلغ مالي مقدر بحوالي عشرة ملايين. وقد كشف الضحايا البالغ عددهم 12 شابا وتتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة، أنهم اتفقوا على الانطلاق في رحلتهم غير الشرعية، ليلة الجمعة إلى السبت الماضي، انطلاقا من شاطئ واد سمحوت التابع لبلدية سرايدي في عنابة. وخلال تنقلهم لذات المكان تفاجأوا بغياب الشخص الذين اتفقوا معهم، وتبين أنهم تعرضوا للاحتيال، حيث غادروا مباشرة الشاطئ، فيما سيقومون بتقديم شكوى أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا، خلال الساعات القليلة المقبلة.