استعرضت محكمة الجنح في حسين داي، ملف ضرب الأصول المتابعة فيه فتاة جامعية ومتحصلة على دراسات عليا صادرة من دولة كندا. وحسب الطرف المدني، فإن المتهمة قامت بضربه بسبب رغبته في الزواج. لكن وخلال السماع للمشتبه فيها المدعوة «ت.نوال» الماثلة أمام المحكمة بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر، فقد عارضت قرار إدانتها غيابيا. وأكدت على مسامع المحكمة أنه لا مستواها الديني ولا العلمي يسمحان لها بأن تقوم بالاعتداء بالضرب على والدها، وأن القضية وما فيها أنها تعيش مشاكل يومية مع زوجة أبيها التي أرادت بشتى الطرق والوسائل إخراجها من المسكن العائلي، باختلاق لها المشاكل. وأضافت المتهمة بالقول إنها كانت في العديد من المرات تتفاداها بعدم الدخول إلى المسكن باكرا، وأن منطلق القضية الحال كان مع زوجة أبيها التي اعتدت عليها بالضرب وتسببت لها في عجز طبي مقدر ب12 يوما وتساءلت عن مآل الشكوى التي تقدمت بها ضدها التي لم تر النور لحد الساعة. وركزت المتهمة التي كانت تدافع عن نفسها بالقول إن والدها خوفا على زوجته قام بتقييد شكوى ضدها يتهمها بضربه. هذا وتلقت المحكمة تصريحات الوالد الذي أكد أن ابنته لم تهضم فكرة زوجة الأب بحكم أنه سبق أن فشل في زواجه من امرأتين اللتين تركتا المنزل وطالبتا بالطلاق بسبب ابنته. ويضيف الطرف المدني بالقول إن الزوجة الأخيرة حاولت أن تذيقها ابنته مرارة العيش حتى تكون نهايتها كسابقيها، غير أنها لم تتمكن. هذا وقد استمعت المحكمة لشقيقة المتهمة التي فندت عملية الاعتداء بالضرب على والدها من طرف آختها المتهمة. وأمام تنازل الطرف المدني عن طلب التعويض، التمست النيابة العامة توقيع عقوبة الحبس، فيما أدرجت المحكمة الملف لمداولة الأسبوع المقبل للنطق بالحكم.