تابعت محكمة الدار البيضاء 4 أعوان شحن تابعين للخطوط الجوية الجزائرية بموجب إجراء الاستدعاء المباشر بتهمة خيانة الأمانة. وذلك على إثر شكوى تقدمت بها شركة «فيداكس»، تفيد بأنها اكتشفت نقصا في شحنة بضاعة متمثلة في أجهزة لاسلكية خاصة بعمليات اتصال مستوردة من الخارج عبر مطار هواري بومدين الدولي لم يتم تحديد مصيرها. ونقلا عما تم تداوله بجلسة المحاكمة، فإن ملابسات القضية تعود لبلاغ تقدمت به شركة «فيداكس» تفيد بأنها استوردت 50 صندوقا يحتوي على أجهزة لاسلكية عن طريق شركة نقل عبر الخطوط الجوية الجزائرية من الخارج. وأنه خلال مقارنة كمية البضاعة المستوردة مع رسالة النقل الجوي المرافقة لها تم كشف اختفاء جهازين لاسلكيين من الصناديق لم يحدد مصيرها. وعليه فتحت الجوية الجزائرية تحقيقا داخليا، وتم توجيه الاتهام لأعوان الشحن الذين كانوا عاملين بتاريخ وصول البضاعة وشحنها. ولدى مواجهة الأعوان الأربعة بتهمة خيانة الأمانة أمام محكمة الجنح أمس، فندوا جميعا ما نسب إليهم من تهم، مؤكدين أن المنطقة التي يمارسون فيها نشاطهم منطقة مراقبة بكاميرات، وأنه يمكن الرجوع إليها للتأكد من الفاعل الحقيقي. كما أنهم دائمو المرور على نقاط المراقبة عبر جهاز «السكانير»، وأنه من غير المعقول تهريب جهازين لاسلكيين من دون أن يتفطن لهم أعوان الشرطة أو الجمارك. من جهته، دفاع المتهمين نوه بأنه كان من الأحرى متابعة الجهة التابع إليها الأعوان بحكم أنها المسؤول الرئيسي على سلع زبائنها، وليس توريط موظفيها من دون دليل مقنع. وأمام ما تقدم من معطيات، التمس وكيل الجمهورية عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا مع 50 ألف دج غرامة مالية.
