تورط شاب يعاني من اضطرابات عقلية في محاولتي اعتداء جنسي وسرقة على ديبلوماسية بالسفارة الهولندية كانت تمارس الرياضة على مستوى حديقة بن عكنون. لتتمكن من الإفلات من قبضته بعد عضه وخدشه لتستنجد بمصالح الشرطة التي تمكنت من توقيفه بعد التعرف عليه من الخدوش التي كانت بوجهه. ليتم إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش من طرف قاضي الجنح بمحكمة بئر مراد رايس، بعد متابعته وفقا لإجراءات المثول الفوري بتهمة محاولة السرقة والمساس بالحرمة الجنسية للأشخاص. مجريات قضية الحال، استنادا لما دار بجلسة المحاكمة، تعود لتاريخ 25 ديسمبر 2018، في حدود الساعة العاشرة صباحا. حينما تفاجأت الضحية، وهي شابة صهباء فائقة الجمال قصدت حديقة بن عكنون من أجل ممارسة الرياضة، بشاب يعترض طريقها ويحاول تجريدها من هاتفها النقال، لتسول له نفسه ويحاول الاعتداء عليها جنسيا نازعا قميصه. إلا أنها أبدت مقاومة عنيفة لتتمكن من الإفلات من قبضته بعد عضه على مستوى يده وخدشه من وجهه، لتفر طالبة النجدة من عناصر الشرطة التي تمكنت من توقيفه وفقا للمواصفات التي قدمتها لهم. خاصة فيما يخص الجروح التي سببتها له على مستوى الوجه، ليتم توقيفه واقتياده إلى مركز الأمن. ومن ثم تحويله على مستشفى مصطفى باشا من أجل معاينته من طرف متخصص في الأمراض العقلية والعصبية. أين أكد في تقريره أنه يعاني من اضرابات عقلية. المتهم وعبر جميع مراحل التحقيق الابتدائي وحتى عند مثوله نهاية الأسبوع الماضي للمحاكمة، بدى من طريقة كلامه أنه شخص غير سوي واعترف بالجرم الذي اقترفه. حيث أكد أنه أصيب بالأرق، لذلك توجه إلى الغابة للترويح عن نفسه في حدود الساعة الثامنة صباحا. أين ترصد للضحية من أجل سرقة المال، إلا أنه لم يعثر بحوزتها سوى على هاتف نقال، ليفكر لحظتها بالاعتداء عليها بعدما فتن بجمالها. إلا أنه أشفق عليها لما راحت تصرخ ليخلي سبيلها بعدما عضته. من جهته، ركز دفاعه على تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكد أن موكله فاقد للأهلية العقلية. ليطالب بإحالته على مركز استشفائي مختص للعلاج خاصة بعدما عجزت عائلته عن متابعة تصرفاته اللامسؤولة خارج البيت. لتطالب الضحية بتعويض 1 دينار رمزي، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق المتهم.
