نهى الله سبحانه وتعالى عن الظلم بين عباده، وذلك لعواقبه الوخيمة التي تلحق الظالم في الدنيا والآخرة. فالظلم له أسباب عديدة ومتوعة، والتي من بينها الشيطان الذي يحرص أن يوقع العداوة والبغضاء فيما بين البشر، بالإضافة إلى النفس الامارة بالسوء واتباع الهوى. والضلم عواقبه وخيمة ونتائجه تعود بالخسارة على الظالم حيث أن الظالم يحرم من الفلاح في الدنيا والأخرة. بالإضافة إلى سوء العاقبة وفقدان محبة الله تعالى، فضلا عن الطرد من رحمة الله تعالى. الذل في الدنيا وانكسار النفس، حيث أن الله يسلط على الظالم الأسباب التي تؤدي إلى ذله وانكساره. نزع البركة من حياة الشخص الظالم ومن ماله وأولاده كأن يرسل الله عليه الأمراض وأشكال العذاب المختلفة. الانحطاط في نظر الخلائق لأن النفوس جبلت على الإحسان لمن أحسن إليها ومحبة ذلك. وللمظلوم دعوة مستجابة ليس بينها وبين الله حجاب.