الضحية وضعها بالقرب من مرآب سيارته وجّه كهل في العقد الخامس من العمر لكمة قوية لابن عمه على مستوى عينه، مما أدى إلى فقئها. وذلك بسبب شجار نشب بينهما بسبب تغيير مكان إصيص أزهار كان بين الباب الخارجي لمسكنيهما الكائن بأعالي بوزريعة. وهي الوقائع التي توبع بموجبها الكهل أمام محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقد بصر أحد العينين. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 12 أوت 2017، حين خرج المتهم من منزله حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا. ليجد إصيص الأزهار الذي كان بالقرب من باب منزله قد تمت إزاحته إلى المرآب، الأمر الذي أثار غضبه. ليتجه إلى ابن عمه الذي كان جالسا أمام مسكنه وطلب منه إعادتها إلى مكانها كون تواجدها بالقرب من المرآب يعيق إخراج سيارته. الأمر الذي كان وراء نشوب مناوشات كلامية بين القريبين، وبسبب توجيه الضحية عبارات نابية للضحية تصاعد الوضع بينهما. ليوجه الضحية لكمة لابن عمه، أصابه بها على مستوى عينه التي تضررت، أين تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى لإسعافه. غير أن التحاليل التي خضع لها أكدت أن الضحية قد فقد البصر من عينه نتيجة فقإ العين لقوة اللكمة. ليتقدم هذا الأخير مباشرة بشكوى ضد ابن عمه أمام مصالح الأمن التي حققت في الشكوى باستدعاء المتهم وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى منطقة الاختصاص. ومتابعته بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقد بصر إحدى العينين. المتهم وخلال محاكمته، عترف بالوقائع مشيرا إلى أنه ضرب قريبه برأسية وليس بلكمة، منوها إلى أنه لم يكن وراء إفقاد ابن عمه لبصر عينه. وأن هذا الأخير كان يعاني سابقا منها، وأنه أجرى عدة عمليات جراحية عليها سنة 2016 بمستشفى مصطفى باشا لأنه كان يعاني من مرض «الماء الأزرق». وأمام ما تقدم من معطيات التمس النائب العام توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضده.