كشف رئيس الهيئةالعليا لمراقبة الانتخابات،عبد الوهاب دربال ،عن مقترح تعديل في القوانين التي تحدد شروط وكيفيات سحب استمارات الترشح للرئاسيات. باعتبار أن منصب أعلى مؤسسة في البلاد ليس بالأمر الهين،وذلك من خلال وضع شروط أمام الراغبين في الترشح للرئاسيات. وهذا مع دفع مبلغ مالي معين من أجل سحب الاستمارات. وقال المسؤول الأول عن الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، دبرال،خلال نزوله ضيفا على منتدى”الحوار أمس،شروط الترشح موجودة وبمقاييس نص عليها القانون. مضيفا أنه يجب إعادة النظر في القوانين لوضع شرط الرغبة في الترشح للرئاسيات، بعد أن غلب على عملية الترشح طابع التهريج. وعليه يجب وضع تكلفة لهذه العملية، احتراما للوطن ولتاريخه لشعبه”،حيث دعا في السياق ذاته “المواطنين الراغبين في الترشح التحلي بالاحترام”. وأضاف دربال، أن تحديد التكلفة لسحب استمارات الترشح، ستخضع لمعايير معينة. حيث سيتم جمع أراء المواطنين الرافضين لهذا المشهد”البهلواني”الذي حصل أمام مقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية، خلال عملية سحب استمارات الترشح. وستقوم الهيئات المعنية المخولة لها بتعديل شروط الرغبة في الترشح للرئاسيات،وفق القوانين السارية،بتحديد ثمن سحب الاستمارات للراغببين في الترشح للرئاسيات مستقبلا. وتأتي هذه الإجراءات حسب المتحدث بالنظر للعدد الكبير للمترشحين للرئاسيات المقبلة. وأكد دربال، أنه لا يمكن منع أي مواطن جزائري من الترشح، كما أنه لا يوجد مضايقات بخصوص من يرغب في الترشح لرئاسيات أفريل2019. كما نفى دربال، نفاذ استمارات الترشح، مؤكدا أن وزارة الداخلية تقوم بعملية الطبع في كل ساعتين. وقال دربال،بخصوص الحديث الذي يصاحب بيع الاستمارات،باقتراب المواعيد الانتخابية،مؤكدا”البزنسة في استمارات الترشح خلال الانتخابات،نسمع عنها غير أنه لا يوجد أي دليل”. معتبرا أن بيع الاستمارات جريمة قانونية، مشيرا إلى أنه سيتم تحريك قضايا تخص هذا الموضوع حين تحوز الهيئة أدلة ملموسة. داعيا المبلغين إلى ضرورة تقديم مراسلات رسمية وليس أقاويل فقط. وكشف دربال،عن تعليمة وزارة الداخلية الموجهة للأميار،بضرورة تسهيل عملية المصادقة على استمارة التوقيعات،والتجنيد طيلة أيام الأسبوع،عدا الجمعة،للقيام بالمصادقة على التوقيعات. مؤكدا،أن الهيئة تتدخل من أجل تسهيل عملية المصادقة،وكل راغب في الترشح،يقدم شكوى رسمية،ونتدخل معه فورا لفض الإشكال في 48 ولاية. هذا، وتحدث دربال عن مشكل العزوف الانتخابي، حيث اعتبره أنه راجع للعمل السياسي والنضال السياسي الباهت. إضافة إلى أسباب ثقافية وعوامل متعددة، وأكد المتحدث أن النضال السياسي غائب في الساحة.