كاميرات المراقبة كشفت المتورطين.. وقيادة الجمارك فتحت تحقيقا وأقرت بإجراءات عقابية المتورطون استولوا على شحنة هواتف نقالة يصل وزنها إلى 1.5 طن فتحت مصالح الجمارك تحقيقات معمقة مع موظفين وإطارات بفرع الشحن على مستوى مطار هواري بومدين الدولي. وهذا بعد اختفاء شحنة تقدر ب 1.42 طن من الهواتف النقالة، والتي يفوق سعرها إجمالا 50 مليار سنتيم. حيثيات القضية حسبما أفادت به مصادر «النهار»، تعود إلى يوم أول أمس، عندما تلقت مصالح الجمارك بلاغا عن اختفاء شحنة من الهواتف النقالة من مختلف العلامات والماركات الدولية كانت موجودة على مستوى المستودع التابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية للشحن. بعد ذلك، تم إطلاق تحقيق في الموضوع، وتمت الاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة، حيث كشفت اللقطات المرصودة هويات المتورطين. الذين تبين أنهم قاموا بإخراج تلك الكميات الضخمة من الهواتف بطريقة غير قانونية وشرعية، ليتم تحويلها إلى وجهة مجهولة. وفي هذا الإطار، قالت مصادر «النهار» إن الهواتف النقالة المسروقة تعود ملكيتها إلى تاجر جملة كبير. ويعتبر الممول الرئيسي للهواتف النقالة بسوق «بيلفور» في الحراش. وعلى إثر هاته الفضيحة، أطلقت مديرية الجمارك جملة من الإجراءات. حيث أقرت تحويلات لعدد من الموظفين بمطارهواري بومدين الدولي، حيث تقرر تحويل رئيس فرقة الحراسة والأمن وتعويضه بنائبه المسمى “هشام.ب”. كما تم تحويل رئيس الفرقة المسمى”ح. يوسف” ومسؤولين في مديرية الشحن”ع. محمد أ”وزميله”م. بن يحيى” إلى الميناء الجاف بعين الطاية. وقالت مصادر «النهار» إن إجراءات التحويل شملت مسؤولي الفرق العاملين على مستوى المطار، من الذين أثبتت التحقيقات تورط الأعوان العاملين تحت سلطتهم في عمليات السرقة أو التواطؤ أو التهاون، لتضيف المصادر أن الأعوان المتورطين بشكل مباشر في الفضيحة ما تزال التحقيقات جارية معهم.