للتحقيق في أسباب وفاته الغامضة أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الڤرارة التي تبعد110 كلم شمال شرق ولاية غرداية، باستخراج جثة مراهق يبلغ من العمر16 سنة. وذلك بعد دفنه بمقبرة الڤرارة منذ خمسة أيام، نظرا لأن وفاته كانت غامضة. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “النهار”، فإنه بعد دفن الطفل، أُدعت شكوى لدى محكمة الڤرارة،تفيد أن حالة الوفاة غير طبيعية. الأمر الذي جعل وكيل الجمهورية يأمر باستخراج الجثة وعرضها على الطبيب الشرعي. حيث تم نقلها إلى مستشفى الدكتور”ترشين إبراهيم” بسيدي عباز بعاصمة الولاية غرداية، وذلك لعدم تواجد طبيب شرعي لدى مستشفى الڤرارة. وفي هذا السياق، طالب المجتمع المدني لدائرة الڤرارة المسؤول الأول عن الولاية، بفتح تحقيق معمق في أسباب عدم تواجد الطبيب الشرعي. والذي تم تعينه في أكتوبر من السنة الماضية، حيث عبر ممن تحدثوا إلى «النهار» عن غضبهم الشديد اتجاه إدارة مستشفى الڤرارة. الذين تواطأوا مع الطبيب الشرعي الذي يتقاضى أجرته كاملة، إلا أنه لم يعمل يوما واحدا بذات المستشفى وإلى غاية كتابة هذه الأسطر. وكشفت مصادر مطلعة أنه في مقابل ذلك تم إدانة موظفين بسطاء من إحدى المستشفيات الجوارية بغرداية بأحكام متفاوتة. بسبب قضايا مشابهة لقضية هذا الطبيب الشرعي مع قيامهم باسترجاع الأجرة مع غرامات مالية. وكشف مصدر مسؤول أن جميع الحالات التي تتطلب عرضها على الطبيب الشرعي بدائرة الڤرارة، يتم تحويلها إلى عاصمة الولاية غرداية ومتليلي. وحتى المقاطعة الإدارية تڤرت والأغواط.