المحاكم كانت السباقة في فتحها و إخضاع مسئولين لتحقيقات و محاكمات عادلة قبيل الحراك في ظل التطورات السريعة التى تعيشها الجزائر في إطار محاربة الفساد، حيا العديد من رجال القانون المساعي التى إنطلقت قبل الحراك بسنوات بولاية غرداية. وخاصة المحاكم التى شرعت في خلال سنوات في فتح العديد من ملفات الفساد التى كان أبطالها مسئولين و إطارات و تم جرهم الى التحقيقات ومحاكمات عادلة. وصل الأمر الى غاية إخضاع مسئول برتبة لواء كان على رأس جهاز حساس الى التحقيق في قضية ما يسمى برجل الاعمال الفار المدعو الثعلب. الذي تمكن من الفرار الى اوروبا عن طريق التسلل الى النيجر و تمكن من دخول فرنسا التى له بها إقامة دائمة وكل ذلك بمساعدة جنرال كبير تم سماعه في القضية. التى جرت كتاب ضبط تمت محاكمتهم و ادانتهم. هذا الى جانب فتح المحاكم في ولاية غرداية العديد من التحقيقات التى مست عديد المديريات الولاية والتى جرت مسئولين منهم مدراء ولائيين الى المحاكمة. كما فتحت محاكم غرداية خلال السنوات السابقة تحقيقات فيما يخص مافيا العقار اين تم جر العديد من الاطارات منهم مدراء بالوكالة العقارية و اطارات بمديرية املاك الدولة و حتى منفذين الى السجن بتهم متعددة في اطار مساعي محاربة الفساد كما جرت النيابة اغلب الخلاطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي التى اتهم فيها اطراف بالاساءة للجيش ومؤسسات الدولة والعدالة ومحاولة تحوير الحراك الشعبي عن هدفه الايجابي. وتم على اثرها اصدار بيانات للراي العام من طرف النائب العام تندد بمحاولة تدخل في القضايا اين اكدت البيانات وقوف المحكمة مع القانون والضمير و الشعب في سبيل تحقيق مطامحه في جمهورية. واكد رجال قانون و متابعين ان العدالة بولاية غرداية كانت السباقة في فتح ملفاة الفساد التى عالجتها اروقة المحاكم بها منذ سنوات وهو ما يحسب للقائمين عليها.