حسب التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة تلميذ من أصل 3 يتعاطون السجائر قبل سن العاشرة كشف، أمس، متخصصون في الأمراض الصدرية، أن 40 ٪ من الجزائريين يستهلكون علبة سجائر يوميا، أغلبها في أوساط الرجال. وأكد الأطباء أمس، على هامش يوم تكويني لفائدة الصحافيين حول التدخين، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أنه من خلال التحقيقات . التي قامت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تبين أن 40 ٪ من الجزائريين الذين شملتهم التحقيقات يستهلكون علبة سجائر كاملة بشكل يومي، مشيرين إلى رجل من أصل ثلاثة يدخنون. وعلى الصعيد ذاته، كشفت التحقيقات أن طالبا واحدا من أصل خمسة ممن يتابعون دراستهم بكليات الطب، الصيدلة وجراحة الأسنان يتناولون السجائر. أما التلاميذ، فأشارت ذات المصادر إلى أن طفلا من أصل ثلاثة شرعوا في تعاطي السجائر قبل سن العاشر ة. وأن 1 من أصل 4 يتعرضون للاستهلاك غير المباشر للسجائر في المنزل من قبل أحد أفراد العائلة. وأوضح المتخصصون أن وزارة الصحة تسعى جاهدة إلى تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين. من خلال تحسيس وتوعية الشباب وجميع المواطنين في الأماكن العمومية بأهمية الابتعاد عن السجائر و«الشيشة» لتفادي الإصابة بالأمراض الخطيرة. ورغم أن الأرقام تشير إلى إنتاج الجزائر ل 1.5 مليار سيجارة سنويا، إلا أن ارتفاع أسعار علب السجائر ساهم في تسجيل استقرار في استهلاك التبغ خلال سنة 2017. حسب آخر تحقيق أجرته وزارة الصحة، حيث بلغ حوالي 15 ٪ من مجموع السكان، من بينها 5.3 من المائة تخص التبغ الذي يستهلك عن طريق الاستنشاق والفم «الشمة»، ونسبة 8 من المائة بالأوساط المدرسية. وأكد الخبراء أن رفع الرسوم المفروضة على التبغ غير كاف لردع المستهلك ودفعه للإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة. داعين في نفس الوقت إلى رفع هذه الرسوم إلى نسبة تتراوح بين 70 و80 من المائة، حتى يجبر المستهلك على الإقلاع عنها نهائيا. وفي هذا الشأن، شدد الأطباء على ضرورة رفع هذه الرسوم، حسبما تنص عليه اتفاقية مكافحة التدخين للمنظمة العالمية للصحة. وتماشيا مع البرامج الوقائية التي سطرتها الدولة، على غرار المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019.