نعيمة من ولاية بسكرة، أبلغ من العمر 40 سنة، متزوجة وأم لثلاثة أبناء، أكبرهم اجتاز امتحان البكالوريا، زوجي ميسور الحال وأحوالنا المادية والمعنوية مستقرة جدا. غير أن عارضا تسبب في بعض المشاكل وغير مجرى حياتي إلى شيء من الخلاف وإليكم التفاصيل. لقد مرضت والدتي قبيل رمضان، واشتد بها المرض حتى الآن، فهي طريحة الفراش، مما ألزمني على الذهاب إليها يوميا لكي أرعى شؤونها وأهتم بمتطلباتها. وفي أحيان كثيرة أقضي الليل معها، لأنها وحيدة، فإخوتي كل منهم يعيش مع عائلته في بيت مستقل مع العلم، أنني الفتاة الحيدة، ولم يكن هذا التصرف ليزعج زوجي. غير أنه هذه الأيام أخبرني، أنه يجب علي أن أجد حالا، بعدما قرر السفر عقب ظهور نتائج الباكالوريا في رحلة إلى ماليزيا، وذلك طبعا رفقتنا. لأنه لم يحدث أن سافر لقضاء العطلة بمفرده، لكنني اعتذرت وطلبت منه أن يلغى السفر أو عليه أن يفعل من دوني. لأنني من غير الممكن أن أترك والدتي طريحة الفراش وأسافر من أجل الاستجمام فلن يرتاح بالي أبدا. لقد انتفض زوجي لأول مرة وقال إن لوالدتي أبناء وزوجاتهم وكذلك حفيدات وأحفاد، إذ يمكنهم القيام بالمهمة نيابة عني. كما أنه شدد اللهجة وقال إن سكوته على ذهابي اليومي،ليس رضا وإنما لجبر خاطر والدتي ليس إلا، كما ختمك الكلام بعبارة «تدبر أمرك إما والدتك وإما عائلتك». أعرف جيدا أن زوجي الطيب عندما يتخذ موقفا لا يتراجع عنه مهما كان فكيف أتصرف؟