بعد محاولة جديدة للتمرّد من طرف النزلاء صبيحة أمس النزلاء أضرموا النيران داخل الحجرات.. والعشرات من عائلاتهم تجمعوا أمام الأسوار الخارجية للسجن جدد، صبيحة أمس، سجناء سجن بن ناصر بن شهرة بولاية الأغواط، تمردهم بعدما تمت السيطرة عليه قبل ذلك من طرف القوات الأمنية المشتركة. التي كانت تطوق أسوار المؤسسة العقابية وتمكنت برفقة فرق التدخل التابعة لحراس السجون من السيطرة على الموقف، ليعود السجناء من جديد في حركتهم التمردية، أين قاموا باعتلاء الأسوار الداخلية والخارجية من جديد ورددوا هتافات من أجل تطبيق العفو الرئاسي ولو الجزئي، فيما تمكن عدد من عائلات المسجونين من التسلل حول النطاق الذي فرضته قوات الدرك على محيط بلدية بن ناصر بن شهرة بعضهم قدم مشيا على الأقدام إلى غاية الوصول إلى موقع السجن، حيث أبدوا تعاطفهم مع المساجين، مطالبين رئيس الدولة باتخاذ قرار إعلان العفو الرئاسي، فيما تنقل وفد من وزارة العدل إلى ولاية الأغواط، إلى جانب النائب العام من أجل محاورة السجناء وثنيهم عن التمرد، لتتدخل بعدها قوات التدخل من أجل إعادة السجناء جبرا إلى زنزاناتهم، حيث أقدم بعضهم على إشعال النيران في الأفرشة في خطوة تصعيدية، لتتمكن بعدها قوات التدخل من شل بعض العناصر المشاغبة والسيطرة التامة على السجن وإخماد النيران. حيث باشرت النيابة فتح تحقيق معمق في أجل معرفة المحرضين الأساسيين لهذا التمرد، وقد شكل عدم إعلان رئيس الدولة لعفو رئاسي للسجناء خلال احتفالات عيد الاستقلال، على غرار السنوات السابقة، حالة إحباط كبيرة خاصة لدى عائلات السجناء، خاصة أولئك الذين لم يتبق على فترة إنهائهم محكوميتهم سوى القليل. ع.كمال