عادت الطفلة غربي سلسبيل، صاحبة 13 ربيعا، إلى أحضان والديها، بعد ثلاث أيام من اختطافها. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأربعاء مساء أين أعلن عن اختفائها في ظروف غامضة من طرف أسرتها. حيث أكدت للنهار اون لاين ان، البنت سلسبيل كانت متوجهة إلى مسكن جدها بحي 450 مسكن وسط مدينة سطيف بعد أن استقلت الحافلة رقم 07 بمحطة لندريولي حوالي الساعة 6.00 مساءا حتى تمضي عطلة نهاية الأسبوع بأمر من والديها اللذان يقطنان ببلدية بني وسين دائرة بوقاعة. لتتنبه الأم بأن البنت لم تلتحق ببيت والدها بعد المكالمة الهاتفية التي أكدت لها في حدود السابعة ان البنت اخذت وقت كبير حتى تلتحق ببيت الجد. في حين توجه الخال ياسين إلى الأمن الحضري الخامس لإيداع شكوى في فائدة العائلات بعد أن تأكد من عدم جدوى بحثه المتواضع. لتقوم بعد ذلك صفحات الفايسبوك بنشر صور المختفية عن الأنظار البنت سلسبيل، وأصيبت العائلة بصدمة سيما الام والاب اللذان لم يتركا أي باب يلجؤون اليه. وذهب الخال ياسين يسأل كل أصحاب الحافلات حيث قيل له أن القابض هو آخر من تكلم معها واقتادها معه إلى حي 1014 مسكن الذي لم تتوقف عنده بعد غفلها لجهلها مدينة سطيف كونها تقطن ببلدية بني وسين وانتهى بها المطاف بمحطة الحافلات. فيما أكد الخال أن القابض خدعه بقناع البراءة وصرح له بأن حي 1014مسكن آخر لقاء جمعه معها على اعتبار أن البنت تعرفت على مكان سكن الجد وراحت لوحدها لتتوالا عليها الأيام دون جديد إلى أن مكتب 104 التابع للامن الخاص باختطاف الأطفال تحرى اليوم من كاميرا المراقبة المتواجدة بنفس الحي ليتضح ان البنت لم تكن في ذلك المكان مثلما صرح للخال ياسين. لتبدأ شكوك المحققين تحوم حول القابض الذي يبلغ من العمر 30 سنة أنه وراء اختفاء البنت سلسبيل وتم توقيفه ومتابعتهم للمكالمات ومداهمة منزله الذي يقطن في نفس حي الجد لكن دون العثور على اي دليل. لتبقى العائلة تعيش حالة من الرعب الحقيقي وهي تتعرض لجملة من الدعايات القاتلة للمعنويات عبر شبكة التواصل الاجتماعي مرة على أنها وجدت ممزقة ومرمية ومرة على أنها عثر عليها ميتة ببئر. إلا أن جاءت ساعة الفرج وتلقى الخال ياسين مكالمة مفادها أن البنت تتواجد ببلدية قجال جنوب مدينة سطيف بدوار بونشادة تاجرة ليتم التنسيق مع مصالح الأمن من الشرطة القضائية وفرق البياري التي تنقلت في مداهمة كبيرة شملت اكثر من 12 رباعية الدفع مأججة بعناصر التدخل وكذا سكان الحي الذين تنقلوا إلى عين المكان بالعصي والمتاريس. ليتم التعرف على البيت وإخراج الضحية من قبضة المجرمين المتمثلين في امرأة مسبوقة قضائيا من سن الأربعينيات رفقة شابين تربطهما علاقة مشبوهة مع القابض. واستطاع مختطف سلسبيل “قابض الحافلة” أن يلوذ بالفرار، من قوات الأمن أثناء كمين أمام بيته بحي 450 مسكن بعدما أشهر السلاح الأبيض من نوع “بانيار” على الشرطي. لتعود الطفلة سالمة بعد الفحوصات الطبية وفرحة كبيرة هزة الشارع السطايفي وتنفس الصعداء الفضاء الأزرق.