قال إن دائرته الوزارية ستعمل بالتنسيق مع التعاضدية الاجتماعية.. المداخيل الإضافية ستكون بعنوان الأداءات الاختيارية للتعاضدية الاجتماعية أعلن، أمس، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، البروفيسور تيجاني حسان هدام، أن دائرته الوزارية ستعمل بالتنسيق مع التعاضدية الاجتماعية، على تجسيد مشروع التقاعد التكميلي في القريب العاجل. مشيرا إلى أنه تم تسجيل أزيد من مليون و300 ألف منخرط في التعاضديات سيستفيدون من مداخيل تكميلية عند بلوغ سن التقاعد بعد تأسيس التقاعد التكميلي. قال هدام، خلال إشرافه، أمس، على فعاليات يوم دراسي حول مساهمة التعاضدية الاجتماعية في تطوير منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر، إن التعاضديات الاجتماعية ستشكل أرضية اقتراح لمخطط عمل السلطة العمومية المختصة، ضمن المسعى الرامي إلى تشخيص وضعية عمل التعاضديات الاجتماعية، وإدراج كل التعديلات المناسبة التي تعود بالفائدة على المؤمّنين اجتماعيا، وعلاوة على ذلك، تضمن ترقية الحركة التعاضدية التي ترمي في النهاية للوصول إلى انخراط واسع للمُؤمّنين لهم اجتماعيا، وبالتالي تحقيق مساهمة أكبر في تجسيد أهداف السياسة الوطنية لتطوير الحماية الاجتماعية للمواطنين. وفي ذات الصدد، كشف المسؤول الأول عن القطاع، أن نظام التعاضديات يضمن حاليا تغطية اجتماعية تكميلية لفائدة ما يفوق مليون وثلاثة مائة ألف منخرط، من خلال 30 تعاضدية اجتماعية معتمدة، موضحا أن تعزيز الحركة التعاضدية وتطويرها، يرتبط أساسا بتطوير وتعزيز منظومة الضمان الاجتماعي، كونه لا يُمثّل مجرّد هدف ضمن مخطط عمل السلطات العمومية، بل ينبع من اعتقاد راسخ وخيار يستجيب للتطلعات الاجتماعية للمجتمع وللدولة الجزائرية، باعتبار أن التعاضدية الاجتماعية تعد الركيزة الثانية للمنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية، وهي المكمّل للضمان الاجتماعي، لاسيما فيما يتعلق بالتأمين عن المرض، العجز والتقاعد، بالإضافة إلى أداءات أخرى ذات طابع اجتماعي. وفي ذات السياق، أوضح المتحدث أن الأداءات الإضافية للتعاضدية الاجتماعية تسمح باستكمال التعويضات التي يضمنها الضمان الاجتماعي، وتمكن المنخرطين في التعاضديات الاجتماعية، من خلال إدماج التعاضديات الاجتماعية في نظام البطاقة الإلكترونية للمؤمّن له اجتماعيا «الشفاء»، ونظام الدفع من قبل الغير من الاستفادة من مزايا هذين النظامين اللذين يطبقان في آن واحد، من قبل الضمان الاجتماعي والتعاضدية الاجتماعية. وأضاف ذات المسؤول، أن التعاضديات تمكّن من الاستفادة من مداخيل تكميلية عند بلوغ سن التقاعد، بعد تأسيس التقاعد التكميلي بعنوان الأداءات الاختيارية للتعاضدية الاجتماعية من جهة، وأن هذا النظام يقوم على الانخراط الطوعي، ويرتكز على أسس ومبادئ التضامن والتوزيع والتسيير الديمقراطي والتشاركي من جهة أخرى. كما ثمن الوزير، مشروع التفكير حول ملف نظام التقاعد التكميلي من طرف التعاضدية العامة لعمال الضمان الاجتماعي في إطار توسيع الأداءات المقدمة، موردا بأنه سيمكن منخرطي هذه الأخيرة من الاستفادة من مداخيل تكميلية عند بلوغ سن التقاعد، بعنوان الأداءات الاختيارية للتعاضدية الاجتماعية.