طرح وزير الخارجية الصحراوي جملة من الشروط لوقف الحرب التي أطلقها الشعب الصحراوي ضدّ قوات الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة. وقال وزير الخارجية الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة "البوليزاريو"، محمد سالم السالك، إن "الحرب بدأت بسبب العملية العسكرية التي شنّها المغرب في منطقة الكركرات، ونهايتها مرهونة بإنهاء احتلاله غير الشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وشدّد بيان لوزارة الخارجية الصحراوية على توضيح نقاط هامة في قضية "الكركرات"، حيث قال إنها بدأت بعد قيام جيش الاحتلال المغربي بفتح ثغرة غير شرعية، منتهكا بذلك الاتفاق العسكري رقم 1 القاضي بوقف إطلاق النار الموقّع سنة 1991. وأوضح البيان بأن هذه الثغرة التي قام المغرب بفتحها في جدار عسكري مزروع بملايين الألغام والأسلاك الشائكة تحرسه قوات الاحتلال، لم تكن موجودة قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وهي ليست طريقا دوليا أو إقليميا، بل طريقا لنهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي. وراح بيان الخارجية الصحراوية إلى أبعد من ذلك، عندما كشف بأن الثغرة تمّ فتحها بغرض تسويق أطنان المخدرات المنتجة في المغرب نحو دول وسط وجنوب إفريقيا وإغراقها بها. وعاد بيان وزارة الخارجية الصحراوية إلى التأكيد على أن المغرب هو الذي بادر بالحرب برفضه إغلاق الثغرة والإعلان عن بدء عملية عسكرية لفتحها، بعدما قام متظاهرون من المجتمع المدني الصحراوي بإغلاقها.