أوقفت شرطة مطار هواري بومدين أمس السبت مسافر قدم من فرنسا الي أرض الوطن، متلبسا بالسرقة، ليتم تحويل المشتبه فيه إلى جهات التحقيق. وتبين ان المعني سرق هاتف نقال من نوع "رادمي" يخص Hحد المسافرين الذين نزلوا بالمطار، بعد هبوطهم من الطائرة. ولما اكتشف الضحية ضياع هاتفه راح يتصل من رقم آخر لأجل معرفة مكان تواجد هاتفه ظنا منه انه قد ضاع منه. الضحية تفاجأ بغلق خطه ما تعذر عليه الاتصال، فتوجه إلى مركز الأمن بالمطار عن الحادثة، بعدما تأكد انه سرق منه. وضبط رجال الشرطة المشتبه فيه، متلبسا بالجرم، من خلال فيديو كاميرا المراقبة، فتم التعرف عليه مباشرة. المتهم وبعد استكمال الإجراءات اللازمة، تم تقديمه ظهيرة اليوم أمام الأحد محكمة الجنح بالدار البيضاء. وجهت للمعني تهمة السرقة ، وفقا لإجراءات المثول الفوري. المتهم اعترف أمام قاضي الجلسة، بأنه دخل امس أرض الوطن وبمجرد ان وطأت قدميه مطار الجزائر عثر على الهاتف فأخذه واحتفظ به. والتمس المتهم من رئيس المحكمة العفو عنه ومنحه فرصة أخرى ، خاصة وأنه رب أسرة وأب لاطفال متواجدون حاليا بفرنسا مقر إقامته. كما اخبر المحكمة أنه لم يسرق قط في حياته، وهاته الحادثة هي الأولى والأخيرة في حياته، خاصة بعدما سأله القاضي هل تمارس السرقة في فرنسا أيضا. من جهته الضحية الذي تأسس طرفا مدنيا، رفض العفو عن المتهم، وراح يطلب من المحكمة تعويضا ماليا قدره 3 ملايين سنتيم. وأمام هذه المعطيات، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دج في حق المتهم وقرر القاضي النطق بالحكم يوم 21 فيفري الجاري.