تسبب حادث اصطدام بين حافلتين للنقل الحضري وقع السبت المنصرم بحي ”إيسطو” بوهران، في إصابة 22 شخصا بجروح منهم ثلاثة في حالة حرجة، حسبما علم أمس لدى مديرية الصحة والسكان،حيث جاء في بيان لها، أن الحصيلة النهائية لهذا الحادث تتمثل في 22 جريحا من بينهم ثلاثة في حالة حرجة ما تطلب الإبقاء عليهم تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الجامعي “أول نوفمبر” لوهران، فيما غادر البقية هذه المؤسسة الاستشفائية التي تم نقلهم إليها مباشرة بعد الحادث. وأثار الحادث، الذي وقع بالقرب من مدخل جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”، استياء واسعا من الطلبة وأساتذة هذه الجامعة الذين نظموا اليوم وقفة احتجاجية بمكان الحادث رفعوا خلالها لافتات تندد بسلوك السائقين موجهين نداءات لمن يهمه الأمر من أجل وضع حد لما سموه ب”حافلات الموت”. وأجمع المحتجون على أن تزامن الاصطدام بين حافتي خطي ”11 و51” مع يوم عطلة جنب مأساة حقيقية باعتبار أن المكان غالبا ما يعج بالطلبة والطالبات في أيام الدراسة. نفس الاستياء تم تسجيله لدى المواطنين الذين أهابوا بالسلطات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لمثل هذه الحوادث التي بدأت تأخذ أبعادا خطيرة في قطاع النقل الحضري. ويندد الكثير من ساكنة وهران منذ فترة بظاهرة التسابق الذي ينتهجه سائقو حافلات النقل الحضري للوصول إلى المحطات من أجل ملء مركباتهم بأكبر عدد ممكن من المسافرين طمعا في جني أرباح أكثر، ما يتولد عنه إفراط خطير في السرعة. وفضلا عن السلوك المتهور لأغلبية السائقين، فإن المركبات التي يشتغلون عليها أضحت أغلبيتها مهترئة، لتتحول بذلك إلى مصدر خطر إضافي يزيد من مخاوف الراكبين الذين يتنقلون يوميا بواسطتها سواء للعمل أو لقضاء حاجياتهم، وفق آراء الكثير من المواطنين الذين يلحون أكثر من أي وقت مضى على تدخل المصالح المعنية لإعادة تنظيم القطاع بوهران من أجل تجنب الأسوأ مستقبلا.
