وصف رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، التطورات الأخيرة التي طبعت المشهد السياسي في البلاد، بالأمر قد يكون خطيرا في نتائجه ومآلاته، داعيا ما أسماهم بعقلاء الأمة إلى التحرك و العمل على تفاديه بالطرق اللازمة . وأوضح عبد الله جاب الله، في منشور له في صفحته على الفيسبوك أول أمس، أن الثورة أفرزت جيلا من الشباب الثائر المتطلع إلى التغيير الشامل في البنية القانونية والمؤسسية والسياسية التي حكمت البلاد أو شاركت في حكمها، والرافض للوضع كله وغير الواثق في الوعود التي تصدر من قيادات النظام مهما تنوعت. وقال رئيس العدالة و التنمية، إن هذا الجيل الذي نجح في إبقاء الثورة السلمية كل هذه الأشهر و أثر في الأحداث التي عرفتها البلاد، مستمر في ثورته ومصمم على تحقيق أهدافه في التغيير عبر الوسائل البسيطة المتاحة للجميع، بعيدا عن المنظومة البشرية والفكرية والسلوكية القديمة، خاصة وأنه جيل متحرر من كل الضغوط . وأشار إلى أن التيار الذي قرر اختار مسار انتخابات لا تتوفر على شروط النزاهة، يرى أن الأزمة التي تعيشها البلاد هي أزمة شغور منصب الرئاسة لا ثورة شعبية، لذا تبنى مسارا حافظ به على استمرارية النظام واستقرار المؤسسات. وأضاف جاب الله بالقول، إن هذا النوع من المواقف يتمسك بمنطق المصالح الحزبية والامتيازات التي حصلت عليها في نضالاتها السابقة سواء تعلقت بالسلطة أم بالثروة، للحفاظ عليها تحت مسميات،الحفاظ على المصلحة الوطنية قائلا :" هي تخشى على نفسها ومصالحها من المغامرة التي قد تكلفها الكثير من التبعات، فصار عندهم بسبب ذلك القابلية للتعاطي مع الخيارات الرسمية والانقياد وراء الوعود الفضفاضة تحت شعارات شتى، منها الحفاظ على المصلحة الوطنية والتقليل من الأضرار الاقتصادية التي تهدد مصالح الشعب بشكل جدي، ومنها ضرورة إعطاء فرصة للنظام القائم الذي أكدت قياداته على صدقها وجديتها في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة”.