دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين، الأربعاء الماضي، إلى ضرورة التعامل ب”صرامة والالتزام”بتطبيق ما نص عليه الدستور و قانون المجاهد والشهيد وقوانين الجمهورية، كلما تعلق الأمر ب”الإساءة لرموز” الثورة التحريرية. وجاء في بيان للمنظمة أن ” أي تساهل في التعامل مع أي تجاوز كيفما كانت مقاصده يستهدف للنيل من رموز ثورتنا ومقدسات شعبنا” من شانه أن “يشجع ذوي النفوس الحاقدة للكشف عن نواياهم الدفينة ” خاصة وان الظرف “الدقيق” الذي تواجهه بلادنا قد “جعلنا أمام كثير من الممارسات المرتبطة بما تحلم به أوساط معادية داخليا وخارجيا”. مما يفرض علينا” يقظة دائمة وتحمل تام للمسؤولية الملقاة على عاتقنا إزاء امن واستقرار ووحدة وطننا وإصرارنا على تمكينه من تجاوز هذه المرحلة بكل نجاح وانخراط واعد في رسم معالم بناء حاضره ومستقبل أجياله”. وأوضح نفس البيان الذي جاء ردا على منشور للمدير السابق للثقافة لولاية المسيلة على صفحته بإحدى شبكات التواصل الاجتماعي يتضمن “إهانة و إساءة ” لأحد رموز الثورة التحريرية أن الأمانة الوطنية للمجاهدين ومن منطلق حرصها الدائم على إكبار جسامة التضحيات التي قدمها شهدائنا الأبرار والوفاء للرموز الوطنية التي خلدت مآثرهم في سجل تاريخنا الحافل بالأمجاد، “تشدد على وجوب التعامل بكل صرامة مع مثل هذه السوابق الشاذة على أن يراعي في ذلك الالتزام بتطبيق ما نص عليه الدستور وما تضمنه قانون المجاهد والشهيد فضلا عن قوانين الجمهورية إذا ما تعلق الأمر بالإساءة لرموز الثورة التحريرية ” . للإشارة أمر قاضي التحقيق لدى محكمة المسيلة، الثلاثاء المنصرم، بإيداع المتهم رابح ظريف المدير السابق للثقافة للولاية،الحبس المؤقت، من أجل وقائع ذات طابع جزائي وقد تم إحالته على قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة بتهم جنحتي “عرض لأنظار الجمهور منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية والمساس بسلامة و وحدة الوطن” و هو فعل معاقب عليه بنص المادة 96 و 79 من قانون العقوبات والمادتين 52 و 66 من قانون المجاهد والشهيد .