أكد خبراء على أهمية إعادة بعث الصناعة الميكانيكية وتطهير قطاع تركيب السيارات وذلك لتمكين أصحاب الدخل المتوسط من الحصول على سيارة وهو الأمر الذي يتطلب إعادة إستراتجية جديدة على المدى البعيد. ويرى في هذا الصدد يوسف نباش رئيس جمعية وكلاء السيارات متعددي العلامات أن “فسح المجال للمواطنين من اجل جلب السيارات من الخارج أمر جيد، غير ان تحديد الشرط بأقل من ثلاث سنوات لا يساعد لان السيارة بهذا الشكل مازالت غالية الثمن في اروبا كما ان مشكل العملة الصعبة والرسوم الجمركية تزيد من سعر هذا النوع من السيارات”. وأضاف ان “على الدولة توفير المجال لصانعي السيارات الاجانب للاستثمار، دون اجبارهم على الشراكة مع الجزائريين، وتمكينهم من استثمار اموالهم، ومن اقامة مصانع للسيارات وبيع منتوجهم في السوق المحلية والافريقية والعربية، والاستفادة من الامتيازات التي تتيحها الدولة الجزائرية، شريطة توفير مناصب الشغل للجزائريين”. للتذكير، أكد وزير الصناعة والمناجم السابق بأن هذه الولاية و إلى جانب قسنطينة و سطيف و المسيلة و برج بوعريريج ستشكل في المستقبل القريب “قطبا بامتياز في الصناعات الميكانيكية”. وأوضح الوزير خلال كلمة ألقاها بمناسبة تدشين مصنع قلوفيزي يندرج ضمن استثمار خاص ببلدية جرمة لتركيب عدة أنواع من العلامة الكورية الجنوبية (كيا) بحضور سفير كوريا الجنوبية و رئيس شركة (كيا موتورز) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كيم ميوغ هيومي بأن عديد الجامعات وعديد المؤسسات التي تشتغل في هذا الميدان بالجهة ستسمح لهذا القطب أن “يتشكل في أجل يقل عن 10 سنوات” . وأضاف يوسفي بأن باتنة غنية بإمكاناتها البشرية و بمواردها الطبيعية وخاصة المناجم التي تقدر بحوالي 200 منجم قابلة للاستغلال لاسيما في الرصاص مشيرا إلى أنه سيتم النظر في كيفية استغلال هذه الثروات الطبيعية. وتم بالمناسبة تدشين مصنع تركيب السيارات غلوفيز لعلامة (كيا) بحضور سلطات الولاية و المدير العام لمجمع غلوبال غروب الجزائر حيث ستجرى به عملية تركيب عدة أنواع من العلامة الكورية الجنوبية KIA وهي بيكانتو و ريو و سيراتو وسبورتاج بالإضافة إلى الشاحنة k2500 و الشاحنة الصغيرة k2500 .