أمر الوزير الأول عبد العزيز جراد, الولاة بوضع في أجل أقصاه نهاية شهر مارس الجاري, تنظيم “خاص” لمساعدة و مرافقة المواطنين قصد تذليل الآثار الاقتصادية و الاجتماعية لتدابير الحجر التي تم إقرارها في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد بالجزائر. أين تم توجيه أوامر للولاة قصد وضع هذا التنظيم الخاص لمساعدة و مرافقة المواطنين, بهدف “تذليل أثار” تدابير الحجر، و عليه “يتعين على الولايات وضع هذا التنظيم في أجل أقصاه يوم 31 مارس 2020” . كما أمر الوزير الأول, “الولاة بالعمل تحت إشراف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم و تحت طابع استعجالي بتكليف رؤساء المجالس الشعبية بالقيام , تحت إشراف رؤساء الدوائر و الولاة المنتدبين حسب الحالة بتنظيم و تأطير الإحياء و القرى و التجمعات السكانية”. و حسب التعليمة “يجب أن يتم ضمان تأطير الأحياء و القرى و الأعيان و الجمعيات الولائية و البلدية الناشطة في مجال التضامن بما في ذلك المكاتب المحلية للهلال الأحمر لجزائري و الكشافة الإسلامية.” و سيتم, حسب الوثيقة نفسها, “تعيين على مستوى كل حي و قرية أو تجمع سكني, مسؤول لجنة و من المفضل أن يتم من باب الأولوية تعيين مسؤولي الأحياء المذكور أعلاه و أن تعذر ذلك يعين رئيس المجلس الشعبي البلدي احد المواطنين ممن يقيمون بالحي آو القرية آو التجمع السكني على أن يحظى باحترام السكان مع الإشارة إلى أن الهدف يتمثل في وضع تأطير شعبي يضمنه المواطنون أنفسهم أو ممثلوهم”. و ستتمثل المهام الرئيسية المنوطة بهذه اللجان التي سيتم تنصيبها في “إحصاء” الأسر المعوزة و تلك التي تحتاج إلى مساعدة خلال فترة الحجر الصحي, و “وضع” السلطات المحلية في صورة كل انشغالات السكان و احتياجاتهم خلال فترة الحجر و “مساعدة” السلطات العمومية على القيام بالعمليات الموجهة للسكان. و قصد تأطير هذه العملية, سيدعو وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم, رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى تنصيب “خلية بلدية لليقظة و متابعة أزمة فيروس (كوفيد 19) و تسييرها”, إذ يجب أن يتم تنسيق نشاط خلايا هذه الأزمة, على المستوى البلدي, من طرف رؤساء الدوائر و الولاة المنتدبين, حسب الحالة, في حين ينبغي أن يتم وضع نموذج للمتابعة على مستوى الخلايا الولائية المخصصة لذلك. و أضافت الوثيقة “أما فيما يخص بتعبئة وطنية منقطعة النظير, فإنه يتعين على الولاة أن يحافظوا أيضا على تعبئة كل الموارد البشرية المحلية النافعة في هذه الظروف, و تأطير العمل التطوعي من أجل تذليل أثار الأزمة على المواطن, إذ يتعلق الأمر خصوصا بتعبئة جميع رجال الإنقاذ من المتطوعين, لا سيما منهم أولئك المكونين من طرف المديرية العامة للحماية المدنية و كذا سلك المعلمين الذين يوجدون في الظرف في فترة توقف عن النشاط.