نقل الاتحاد الطلابي الحر بقسنطينة الواقع البائس للإقامات الجامعية بقسنطينة والتي يتخبط مقيموها في عديد المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم، ووصلت حد الانفلات الأمني، حيث هدد بالتصعيد والقيام باحتجاجات في حال تماطل الإدارة في حل المشاكل المتراكمة، وهو التهديد الذي أعقبه اجتماع بمدير الخدمات الجامعية وسط تم خلاله تقديم عديد الوعود بتوفير ظروف مريحة للطالبات والطلبة. نقص كبير في التجهيزات وعجز المسؤولين وأصدر فرع نحاس نبيل للاتحاد الطلابي الحر تقريرا مستعجلا تحصلت "الراية" على نسخة منه وتضمن ما أسماه الكوارث التي تعاني منها إقامة نحاس نبيل في ظل ما أسماه الفرع سياسة التمويه التي تروج لها صفحات مديرية الخدمات الجامعية، والفجوة الكبيرة بين التنظير والتطبيق بالنظر لبرنامج الوزارة في تسيير الموسم الجامعي والتعليمات الواجب إتباعها رغم تخصيص مبالغ ضخمة للخدمات الجامعية لأجل السهر على راحة الطلبة، فيما تمت الإشارة لحادثة مؤسفة جراء دخول إحداهن لإقامة لالة فاطمة نسومر وافتعال شجار مع طالبة وافدة قبل إرسال الطالبة المقيمة لإحدى الغرف المهجورة في حالة ذعر وهلع كبيرين. كما تحدثت المراسلة المستعجلة عن إهمال كبير على مستوى مصلحة الصيانة، بسبب انشغال مسؤول مصلحة الصيانة والأمن الداخلي بمسؤوليتي الصيانة والنشاطات تاركا فراغا كبيرا في التسيير مما عطل سيرورة الإصلاحات على مستوى الغرف، مع غياب التجهيز لإيواء الطالبات، والنقص الكبير والفادح في المستلزمات من أفرشة، أسرة، خزائن، طاولات، كراسي، مآخذ، صنابير المياه في الغرف.. إلخ)، واهتراء هذه الأخيرة وصدئها وقدمها، بالإضافة لعدم تجديد الأفرشة البالية وبروز النوابض بداخلها، وحتى انبعاث روائح نتنة منها والتي أصبحت لا تصلح لشيء إلا للقمامة حسب تعبير فرع الاتحاد الذي تحدث عن تدهور في نظافة الأجنحة التي كان يفترض أن تكون مهيأة لاستقبال الطالبات وغياب الإنارة في زوايا الإقامة خاصة بجانب المطعم والملعب واهتراء جدران وأسقف بعض الغرف خاصة على مستوى الطوابق الأرضية. بينما ومن ناحية الإطعام اشتكى الاتحاد من رداءة الوجبة المقدمة في اليوم الأول للطالبات والتي لا ترقى لأن تكون وجبة محترمة تقدم لطالبة جامعية رغم التوصيات العديدة والمتكررة من أجل تحسينها مع عدم فتح الطابور الثاني في المطعم رغم العدد الهائل للطالبات ونوعية الخبز الرديئة جدا المقدمة لاستقبال الطالبات الجدد. المقيمون يهددون بالتصعيد في حال عدم الالتفات لمشاكلهم هذا وكشفت المراسلة عن النقص الفادح لعمال المداومة الليلية في الصيانة، في ظل غياب الكهرباء والأسرة والأفرشة عن غرف الطالبات في أولى الليالي التي قضينها في الإقامة، مع غياب التنسيق في مصلحة الإيواء حيث غيرت الغرف لبعض الطالبات الجدد إلى ما يصل 5 مرات، بالإضافة لسوء المعاملة من قبل الإدارية "أ. ع" مع الطالبات الجدد إلى حد إخافتهن والضغط عليهن وتلفظها بألفاظ سوقية لا تليق بإدارة محترمة، وعدم احترام البروتوكول الصحي حيث احتوت بعض الغرف على أكثر من طالبتين رغم تأكيد المسؤول الأول في الإقامة على عدم حصول ذلك، وكذا غياب المداومة الليلية للطبيب. كما وفي سياق ذي صلة أصدر فرع الاتحاد الطلابي الحر بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بيانا استنكاريا موجها لمدير الخدمات الجامعية قسنطينة وسط، تم فيه الحديث عن المهازل التي وصلت إليها الإقامات الجامعية التابعة للمديرية من خلال سلسلة المشاكل المتكررة في الإيواء، الإطعام، النقل، الأمن والصيانة إضافة إلى تعنت المسؤولين بداية من رؤساء المصالح وصولا إلى مدير الخدمات الجامعية الذي يتهرب وبتماطل كل مرة فيما يتعلق باستقبال الشريك الاجتماعي والممثل الوحيد للطلبة وذلك بإخلاف المواعيد وعدم الحزم في حل المشاكل التي ترفع إليه من قبل الشعب الاجتماعية للتنظيم، ما يعتبر خرقا واضحا لتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والديوان الوطني للخدمات الجامعية، حيث هدد الاتحاد بالدخول في حركة احتجاجية واسعة النطاق وتصعيد نقابي غير مسبوق وفق الأطر القانونية التي يكفلها الدستور. مديرية الخدمات الجامعية تعد بالتدخل والاستجابة للمطالب هذا وعقب ذلك تم نهاية الأسبوع الماضي اجتماع بمدير الخدمات الجامعية قسنطينة-وسط- ومناقشة نقاط عديدة وإيصال انشغالات الطلبة والطالبات من أجل حلها، حيث تقرر السماح لطلبة الغرب والجنوب بالبقاء في الإقامات بعد إنهاء الدراسة الحضورية إضافة إلى أصحاب المذكرات وتوجيه طلبة الماستر 1 إلى إقامة زواغي 2 والطالبات إلى إقامة علي منجلي 1 لمدة دفعتين فقط، مع تهيئة مطعم نحاس نبيل المخصص لطلبة الجامعة الذكور وتحسين الوجبات المقدمة وتوفير العتاد في الإقامات التي تعاني من نقصا في ذلك وعلى رأسها إقامة نحاس نبيل وكذا معالجة مشاكل الغرف ومنح غرفة لكل طالبتين وفق ما نص عليه البروتوكول الوزاري، مع تنويع الوجبات الصحية الضرورية والحرص على توفيرها في مطاعم الإقامات الجامعية وإعطاء وجبة كافية للطالب، بالإضافة لتوفير النقل لطلبة الدقسي وجبل الوحش والضواحي المجاورة في أقرب وقت ممكن، وإعطاء تعليمات لمدراء الإقامات ورؤساء المصالح باستقبال الطلبة والتعامل مع الشريك الاجتماعي في أي وقت نظرا لضرورة المشاكل المتكررة التي يسعى لإيجاد حلول سريعة لها، وهي الوعود التي ينتظر الطلبة تجسيدها على أرض الواقع في أقرب الآجال.