كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، أمس، أنه سيتم تعميم البرنامج التكويني الذي يعتمد على أساليب حديثة في محو الأمية لدى النساء في المناطق الريفية مستقبلا. وأضاف خربوش في تصريح له، على هامش ندوة ختامية للبرنامج التدريبي المدعم من طرف الاتحاد الأوربي" بي 3 أ" حول الأساليب الجديدة لمحو الأمية للمرأة الريفية, أن هذا البرنامج, الذي انطلق سنة 2018 و مس 8 ولايات نموذجية, "سيتم تعميمه مستقبلا" من خلال الاعتماد على 100 ميسرة استفادت من هذه العملية التكوينية سابقا. و ذكر ذات المسؤول بأن المرحلة الأولى مست كل من ولايات تيبازة, البليدة, الجزائر, الجلفة, عين تيموشنت, النعامة, غرداية و عنابة, مبرزا أن هذا البرنامج مكن حوالي 100 شخص (محققين و معلمين و ميسرين و مفتشين و مدراء ) من التكوين في الأساليب الحديثة لمحو الأمية من خلال التشاركية واستعمال التكنولوجيا. و حسب المنظمين, يعتبر هذا البرنامج "الأول من نوعه في مجال التعليم المدعم من طرف الاتحاد الأوربي" و يهدف إلى "تجربة طرق جديدة لمحو الأمية لدى النساء في المناطق الريفية" و يمس أربعة (4) محاور أساسية تتمثل في تحديد و تحسين الفهم للإحتياجاتالبيداغوجية للمرأة في الوسط الريفي و تطوير أساليب محو الأمية وطرق التدريس وإجراء دراسات استقصائية كمية و نوعية وإدراج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم و استخدامها في مجال محو الأمية و تعليم الكبار لتسهيل عملية تعميم مقاربة "رفلكت" و تطبيق الأساليبالجديدة المكتسبة على أرض الواقع. و سمح هذا البرنامج من "إجراء دراسات اجتماعية لفائدة المرأة الأمية في الوسط الريفي في الولايات الثماني التجريبية, بقيادة مدرسين من الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار". كما تم تحديد الاحتياجات البيداغوجية الخاصة بالمرأة الريفية و التي يمكن للديوان الاعتماد عليها لتطوير برامجه التعليمية الخاصة بهذه الفئة. و سمح هذا البرنامج التكويني أيضا من إعداد قاعدة بيانات من خلال "الدراسات الاستقصائية" التي ستسمح بوضع خارطة بيانات تحدد "وضعية المرأة الريفية و احتياجاتها بالاستناد إلى عدة معايير (الولاية, المنطقة, الفئة العمرية و غيرها ), فضلا عن تحسين عملية محو الأمية بإدراج أدوات التحليل التشاركي و إعداد دليل لتسهيل استعمال مقاربة "ريفلكت" في المراكز. و خلال مداخلة له, ذكر خربوش أن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية "مكنت منذ سنة 2008 إلى غاية اليوم, من تحرير 3 ملايين جزائري و جزائرية". كما يعمل الديوان في إطار التنظيم المعمول به على إقامة علاقات تعاون مع المؤسسات و الهيئات الدولية المختصة و يستغل جميع المعلومات و الدراسات المرتبطة بالتجارب الدولية في مكافحة الأمية. و قد كللت مجهودات المجموعة الوطنية, حسبه, بتحقيق نتائج "باهرة" و سمحت بتقليص نسبة الامية الى 7.96 % سنة 2021 , فيما كانت غداة الاستقلال 85 %.