جاء في الأخبار أن رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،قد استقبل يوم أمس،المبعوثة الخاصة ومستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشمال إفريقيا والشرق الأوسط،السيدة آن كلير لوجوندر،وأن هذه السيدة ،المبعوثة الخاصة،جاءت حاملة منه رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية،لاشك للتهنئة وقد تكون لملفات أخرى عالقة..؟ إن ما بين الجزائروفرنسا من ملفات ثقيلة،أبرزها ملف الذاكرة والأرشيف،لا يمكن أن يحل من خلال زيارة من امرأة مستشارة،زيادة على ما تلفظ به الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"في وقت سابق،وما قاله من كلام عنصري بليد أثار مشاعر العرب والمسلمين،مازال مدويا،ولا يمكن لأحد منهم أن يغفره له أو ينساه،فقد صرح متبجحا:"الإسلام يعيش أزمة في كل مكان من العالم"،فهذا العنصرية المقيتة لا يمكن أن تصدر من رئيس ناضج عاقل يحكم بلدا متعدد الأعراق والجنسيات والديانات مثل فرنسا .. ! وشبيه بهذا يقال أنه حدث ذات يوم،ولكن العهدة على الراوي،فقد قيل أن:"العربي عربي ولو كان الكونونال بن داود"ويعني به ذلك الضابط الجزائري الذي كان يشتغل في الجيش الفرنسي قبل الثورة،وقد تعرض يوما لمعاملة عنصرية من طرف قادته الفرنسيين،فلم يجد من الأمر بد إلا قوله تلك المقولة المشهورة التي ذهبت مثلا متداولا بين الناس..؟ وستبقى كذلك إلى يوم الدين،وهذا لأن الرجل شعر حقيقة بتمييز عنصري مقيت من قبل الإدارة الفرنسية رغم أنه ضابطا ساميا ويحمل الجنسية الفرنسية،ومع ذلك نظر إليه على أنه عربي جزائري أقل مرتبة وشرفا من الفرنسيين الأوروبيين..! هذا يذكرني أيضا ما أصبح وبات من حديث الناس،وهو الذي قام به منذ أكثر من عشرية وزير الداخلية الفرنسي"بريس أورتفو"،حيث قال ضاحكا على"الجزائري"ورغم كونه يأكل الخنزير ويشرب الخمر"هذا لن يجدي على الإطلاق،إنه لا يناسب النموذج المثالي بالمرة مما يعني أن العربي عربي والفرنسي فرنس حتى ولو أندمج هذا الجزائري المعني بحديث الوزير العنصري في المجتمع الفرنسي الكاثوليكي العلماني وأصبح واحدا منهم،يؤدي طقوسهم ويتكلم لغتهم،فذلك كله قليل لا ينفع..؟! خليفة عقون