ما تلفظ به الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون"ذات يوم من شهر أكتوبر 2020 ،وما قاله من كلام عنصري بليد أثار مشاعر العرب والمسلمين،مازال مدويا ومستمرا ومتكررا،ولا يمكن لأحد منهم أن يغفره له،فقد صرح متبجحا:"الإسلام يعيش أزمة في كل مكان من العالم"،فهذا العنصرية المقيتة لا يمكن أن تصدر من رئيس ناضج عاقل يحكم بلدا متعدد الأعراق والجنسيات والديانات مثل فرنسا .. ! وشبيه بهذا يقال أنه حدث ذات يوم،فقد قيل أن:"العربي عربي ولو كان الكونونال بن داود"ويعني به ذلك الضابط الجزائري الذي كان يشتغل في الجيش الفرنسي قبل الثورة،وقد تعرض يوما لمعاملة عنصرية من طرف قادته الفرنسيين،فلم يجد من الأمر بد إلا قوله تلك المقولة المشهورة التي ذهبت مثلا..؟ وستبقى كذلك إلى يوم الدين،وهذا لأن الرجل شعر حقيقة بتمييز عنصري مقيت من قبل الإدارة الفرنسية رغم أنه ضابطا ساميا ويحمل الجنسية الفرنسية،ومع ذلك نظر إليه على أنه عربي جزائري أقل مرتبة وشرفا من الفرنسيين..! هذا يذكرني أيضا ما أصبح وبات من حديث الناس،وهو الذي قام به منذ أكثر من عشرية وزير الداخلية الفرنسي "بريس أورتفو"،حين قال ضاحكا على"الجزائري"ورغم كونه يأكل الخنزير ويشرب الخمر"هذا لن يجدي على الإطلاق،إنه لا يناسب النموذج المثالي بالمرة مما يعني أن العربي عربي والفرنسي فرنس حتى ولو أندمج هذا الجزائري في المجتمع الفرنسي الكاثوليكي العلماني وأصبح واحدا منهم، يؤدي طقوسهم وعاداتهم الاجتماعية ويتكلم لغتهم..؟ وطبعا هذا الشيء عينه الذي يقوم به الكثير من أفراد جاليتنا التي تخلت نسبة كبيرة منها عن عادات وتقاليدها الجزائرية،ناهيك عن اللغة والدين الذي بات آخر اهتمامات جل الجيل الثاني والثالث وما بعده من المهاجرين.. ! إن هذه العنصرية اللفظية التي تعرض لها هذا الشاب الفرنسي وهو من أصل جزائري،تدل دلالة قاطعة أن فرنسا الرسمية مثلها مثل أحزابها،فهي تكره المهاجرين حتى ولو كانوا يحملون جنسيتها ويتكلمون لغتها ويدينون بدينها،واللبيب تكفيه الإشارة..؟! خليفة عقون