ما تلفظ به الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون"لا يمكن أن يمحى،فقد قال ذات يوم و بالتحديد يوم 03 أكتوبر 2020 ،حيث يعد ما قاله كلام عنصري بليد مدويا أثار حينها مشاعر العرب والمسلمين،وما يزال كذلك،ولا يمكن لأحد منهم أن يغفره له أو ينساه،فقد صرح متبجحا:"الإسلام يعيش أزمة في كل مكان من العالم"،فهذا العنصرية المقيتة لا يمكن أن تصدر من رئيس ناضج عاقل يحكم بلدا متعدد الأعراق والجنسيات والديانات مثل فرنسا ..! وشبيه بهذا يقال أنه حدث ذات يوم،ولكن العهدة على الراوي،أن:"العربي عربي ولو كان الكونونال بن داود"ويعني به ذلك الضابط الجزائري الذي كان يشتغل في الجيش الفرنسي قبل الثورة،وقد تعرض يوما لمعاملة عنصرية من طرف قادته الفرنسيين،فلم يجد من الأمر بدا إلا قوله تلك المقولة المشهورة التي ذهبت مثلا متداولا بين الناس..؟ وستبقى كذلك إلى يوم الدين،وهذا لأن الرجل شعر حقيقة بتمييز عنصري مقيت من قبل الإدارة الفرنسية رغم أنه ضابطا ساميا ويحمل الجنسية الفرنسية،ومع ذلك نظر إليه على أنه عربي جزائري أقل مرتبة وشرفا من الفرنسيين الأوروبيين..! هذا يذكرني أيضا ما أصبح من حديث الناس،وهو الذي قام به منذ أكثر من عشرية وزير الداخلية الفرنسي "بريس أورتفو"،حيث قال ضاحكا على "الجزائري"ورغم كونه يأكل الخنزير ويشرب الخمر"هذا لن يجدي على الإطلاق،إنه لا يناسب النموذج المثالي بالمرة مما يعني أن العربي عربي والفرنسي فرنسي حتى ولو أندمج هذا الجزائري المعني بحديث الوزير العنصري في المجتمع الفرنسي الكاثوليكي العلماني وأصبح واحدا منهم،يؤدي طقوسهم وعاداتهم الاجتماعية والثقافية ويتكلم لغتهم..؟ وطبعا هذا الشيء عينه من الذي يقوم به الكثير من أفراد جاليتنا التي تخلت نسبة كبيرة منها عن عادات وتقاليد المجتمع الجزائري،ناهيك عن اللغة والدين الذي بات آخر اهتمامات جل الجيل الثاني والثالث وما بعده من المهاجرين،فهي تكره المهاجرين حتى ولو كان يحملون جنسيتها ويتكلمون لغتها ويدين بدينها،شيء لا يكفي لكي ترضى عليكفرنسا..!؟