القرار شمل مهاجري دول إفريقية مختلفة ستثنت المغرب الجزائريين والتونسيين من القاعدة التنظيمية الجديدة التي اطلقتها أول أمس، وتلزم من خلالها المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون التراب المغربي للعبور الى أوروبا بملء استمارة سفر إلكترونية للحصول على موافقة قبل 96 ساعة على الأقل من مغادرتهم بلادهم. وينطبق الإجراء الذي اعلنت عنه السلطات المغربية على موقع وزارة خارجيتها على عدد من الدول الإفريقية التي يدخل مواطنوها حاليا المغرب ما عدا الجزائر وتونس. وجاء في وثيقة أصدرتها سفارة المغرب في مالي بخصوص الإجراء الجديد أنه «يهدف إلى تسهيل حركة المسافرين وسيساعد السلطات المغربية على معرفة هوية المسافرين سلفا قبل صعودهم للطائرات». هذا وينطبق إجراء ملء استمارة الحصول على تصريح قبل السفر حيز التنفيذ على مواطني الكونغو، برازافيل، غينيا كوناكري ومالي، وفق ما افادت به وكالة الأنباء البريطانية. ويشكل مواطنو ماليوغينيا كوناكري وحتى مواطنو الكونغو أغلب المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر المغرب، حيث وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إفريقي منذ بداية السنة الجارية إلى ساحل الأندلس بجنوب إسبانيا عبر البحر من المغرب. في ذات السياق، أرجعت تقارير لوكالة الأنباء البريطانية، قرار السلطات المغربية بتطبيق اجراء جديد على دخول الافارقة الى ترابه، الى «ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يتدفقون عليه عبر رحلات جوية إلى الدار البيضاء، فيما يعتزم الكثيرون منهم الوصول إلى أوروبا وطلب اللجوء من خلال ركوب قوارب عبر مضيق جبل طارق إلى إسبانيا أو تسلق السياج الحدودي الفاصل بين المغرب وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين»، زيادة على «تعرّض المغرب لضغوط من الاتحاد الأوروبي لتقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون منه إلى إسبانيا ويريد التكتل من الرباط إنشاء مراكز يمكن فيها للمهاجرين تقديم استمارات اللجوء ليتم النظر فيها هناك، وهو ما رفضه المغرب».