بعدما سرقت أغلبها وبيعت لتجار البلاستيك يشتكي سكان ذراع بن خدة في ولاية تيزي وزو، من نقص الحاويات المخصصة لجمع القمامة، وهو ما ساعد على انتشار القمامات بكل أشكالها في مختلف الأماكن، الأمر الذي ساهم في تشويه الصورة الجمالية للمحيط. وقد أعرب بعض السكان عن استيائهم الكبير، جراء تفاقم هذه الوضعية والتي أصبحت تلازمهم يوميا وتنغص عليهم راحتهم، فعدم وجود حاويات القمامة جعلت العديد منهم يقذفون بقماماتهم عشوائيا على الأرصفة ووسط الطرقات، كما أن هناك من يكلف أبنائه برمي هذه القمامات فيتخلصون منها في أي مكان. وأعرب السكان في ذات السياق عن تخوفهم الشديد من الأخطار الناتجة عن الوضعية، نظرا لما تخلفه من روائح كريهة، ناهيك عن تجمع الحيوانات الضالة حول الأكوام الكبيرة من الأوساخ ومساهمتها في إعادة توزيعها، مما تسبب في إضفاء لمسة مخزية عليه، بالإضافة إلى إصابة بعض القاطنين بأمراض جلدية ولاسيما الأطفال الذين يضطرون للعب وسط القمامة أمام انعدام المرافق الرياضية والترفيهية. من جهة أخرى أكد القاطنون أن نقص الحاويات لا يقع على عاتق المسؤولين والجهات الوصية فقط، إنما يتقاسم مسؤوليتها المواطنون كذلك، بعد أن تجرأ بعضهم على سرقتها وإعادة بيعها لتجار البلاستيك. وفي ذات السياق أعاب بعض السكان ممن تحدثت إليهم “السلام” على طريقة عمال النظافة في رفع القمامات المنزلية، حيث لا يقوم هؤلاء بعملهم على أحسن وجه، مما ساهم في تراكم الفضلات، كما أكد السكان أنه على الرغم من النداءات العديدة التي تقدموا بها للسلطات المحلية للنظر في المشكلة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وتساءلوا عن مصير الميزانية السنوية التي تستفيد منها البلدية، إذ بقيت انشغالاتهم من دون استجابة، ولم تتحقق التنمية المحلية التي طالما ناشدوا بها. وجدد السكان التأكيد على ضرورة التكفل بمطالبهم، والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء معاناتهم في أقرب الآجال.