الرهان حول الشخصية التي سترأسها تشرع هيئة الوساطة والحوار، بداية من الأسبوع المقبل، في المشاورات المتعلقة بتشكيلة السلطة المستقلة للانتخابات، عملا بتعليمات رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، وفي خضم ذلك يبقى الرهان في إيجاد شخصية ترأسها تحظى بالتوافق والقبول من جميع الأطراف لتقضي على أزمة الثقة القائمة حاليا بين المواطن والمنتخب. أوضح سعيد مقدم، عضو بهيئة كريم يونس، أن الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر منذ تاريخ 22 فيفري الماضي، كانت مطالبهم واضحة، وهي التغيير الشامل لنظام الحكم، وهذا لن يتم إلا عن طريق منح الناخبين الصفة ويصبح لأصواتهم قيمة، مشيرا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، إلى أن النصين المتعلقين بتعديل قانون الانتخاب وإنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات استجابا بنسبة 90 بالمائة للمطالب الشرعية والمشروعة للمواطنين، وقد تم سحب بساط تنظيم الانتخابات نهائيا ومطلقا من الإدارة التي طالما تورطت في فبركة نتائج كل الاستحقاقات الإنتخابية في البلاد.