14 ولاية كانت حاضرة ب 20 مشاركا استقطبت الخيمة الوطنية التاسعة للشعر الشعبي التي تواصلت على ثلاثة أيام بأدرار زهاء 20 مشاركا من شعراء و رواة ومحاضرين يمثلون 14 ولاية. وتهدف التظاهرة التي انطلقت أمسية الخميس بدار الثقافة لولاية أدرار واختتمت أمس السبت في إطار إحياء اليوم الوطني للهجرة إلى تسليط الضوء على هذا التراث الشفهي العريق الذي يوثق لحياة المجتمع وعلاقات أفراده ومختلف المحطات والأحداث التي مر بها. ويعتبر الشعراء الشعبيون الجزائريون الأكثر تنوعا والأغزر إنتاجا من حيث الأغراض والأوزان والقوالب الشعرية في المغرب العربي وقد بقي عدد غير قليل منهم خارج دائرة الضوء حيث أن قليل من أجيال اليوم من يعرف سيدي لخضر بن خلوف وعبد الله بن كرِّيوْ وأحمد لكحل وولد سيد الحاج القبلاوي ومحاد بريكة البلبالي وبن طريبة الميدوني وقدور بن لخضر والشلالي وعلي عناد والعماري وأسماء أخرى منتشرة في التل الوهراني والوسط والشرق القسنطيني والهضاب والأطلس الصحراوي ووادي ريغ ووادي الساورة والصحراء الكبرى، مثلما أوضحه منسق التظاهرة أعبيد عبد القادر. ومن هذا المنطلق ارتأت دار الثقافة تحت إشراف المديرية الوصية تكوين رصيد سمعي لقصائد مجموعة من رواد وفحول الشعر الشعبي في الجزائر واطلاع هواة وجمهور الشعر على طائفة من أجود النصوص الشعرية إلى جانب تكريم شعراء شعبيين بتسجيل وتدوين أثارهم الإبداعية. وتضمن برنامج التظاهرة تقديم ألوان متنوعة من الشعر الشعبي من طرف المشاركين على مستوى دار الثقافة وعبر الاقامات الجامعية من أجل انفتاح التظاهرة على مختلف الفئات خاصة الطلبة الجامعيين بما يحفزهم على تكييفهم بحوثهم الأدبية مع هذا التراث الشفهي من أجل توثيقه علميا وإيصاله للأجيال. وفي السياق ذاته نظمت ندوة فكرية حول رواية وحفظ الشعر الشعبي في الجزائر (رصد وتقييم وخلاصات) أطرها كل من الأساتذة الصادق قدور من الشلف وعمر زيعر من سعيدة ولمين سويقات من جامعة ورقلة. وتخللت هذه الجلسات وصلات فنية لجمعيات موسيقية محلية تتغنى بقصائد تراث الشعبي الملحون إلى جانب جولات سياحية للمشاركين نحو المواقع الأثرية بالمنطقة.