بتكلفة 1.7 مليار سنتيم يرفع الستار اليوم بقلب حديقة تافورة بالجزائر العاصمة على تمثال ماسينيسا ملك نوميديا، حسب عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى. وأوضح بطاش أن العمل جاري الآن لوضع اللمسات الأخيرة على تمثال ماسينيسا، ملك نوميديا، الذي سيتوسط حديقة تافورة الواقعة قبالة ميناء الجزائر، ليرفع عليه الستار رسميا ظهيرة بعد غد الخميس في احتفالية خاصة عشية الذكرى ال 65 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. ويبلغ علو التمثال، المصنوع من البرونز، 3 أمتار مثبت على قاعدة رخامية بسمك 2.5 متر، يضيف ذات المتحدث. وسيتمكن الجمهور لدى وقوفه أمام التمثال من قراءة وحات تعريفية بالملك النوميدي وذلك باللغات الأربعة العربية والأمازيغية والفرنسية والانجليزية. وأشرفت المحافظة السامية للأمازيغية على الجانب التاريخي للمشروع وذلك من حيث “اعتماد شكل ماسينيسا والنص التعريفي المرافق له، حسب بطاش. وقال إن هذا التمثال هو نتاج 3 سنوات من العمل من إنجاز 3 فنانين خريجي مدرسة الفنون الجميلة، وقد تم تأطيرهم ومتابعتهم من قبل لجنة فنية مكونة من 4 مدراء لمدارس الفنون الجميلة بالجزائر. وفي السياق ذاته، أكد عبد الحكيم بطاش أن تكلفة هذا المشروع “بلغت مليار و700 سنتيم، مسجل في مخطط عمل المجلس الشعبي البلدي ل 2019. كما تعتزم ذات المصالح، يردف بالشرح، إطلاق مشروعين مماثلين في غضون السنة المقبلة 2020 لإنجاز تمثالين للشهيد العربي بن مهيدي والمجاهد كريم بلقاسم سيتم نصبهما في الشارعين اللذين يحملان اسميهما. يشار إلى أن بلدية الجزائر الوسطى، في إطار تزيين وتهيئة الحدائق والساحات العمومية، سبق لها أن نصبت مطلع السنة الجارية 4 تماثيل نصفية بحديقة بورسعيد (بلدية القصبة) تمثل أربعة أعلام مسرحية جزائرية فقدتهم البلاد في مراحل مختلفة من تاريخها هم: محمد بوديا وعز الدين مجوبي وعبد القادر علولة وعائشة عجوري المشهورة ب “كلثوم”. واعتبر بطاش أن نصب تمثال الملك ماسينيسا في قلب الجزائر العاصمة هو “تأكيد على البعد الأمازيغي للجزائر كلها” وأن هذه الشخصية هي “مفخرة” لكل الجزائريين ولسكان بلدان شمال افريقيا أيضا. للتذكير فإن ماسينيسا هو ابن غايا بن زيلالسان بن أيليماس، وهو أول قائد للأمازيغ يذكره التاريخ، ولد سنة 238 قبل الميلاد في منطقة خنشلة، شرق الجزائر.
